اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
باريس (فرنسا) الوفاة 15 ابريل 1980 (74 عاما)
باريس (فرنسا) سبب الوفاة وذمة الرئة مكان الدفن مقبرة مونبارناس الإقامة باريس
ميدون
لا روشيل
لو هافر (1931–1936)
لاون (1936–1937) الجنسية فرنسي عضو في الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم مشكلة صحية عمى
رؤية وحيدة العين الزوجة سيمون دى بوفوار الشريك سيمون دي بوفوار الحياة العملية الاسم الأدبي سارتر النوع الرواية والمسرح والفلسفة الحركة الأدبية الوجودية المدرسة الأم مدرسة هنري الرابع
مدرسة الأساتذة العليا
المعهد الثانوي لوي لو غران
جامعة باريس المـهنة فيلسوف وروائي وكاتب مسرحي كاتب سيناريو وناقد أدبي وناشط سياسي فرنسي اللغة الأم الفرنسية اللغات المحكية أو المكتوبة الفرنسية موظف في ليبراسيون، والتر بنيامين pdf ولو نوفيل أوبسرفاتور أعمال بارزة L'Être et le Néant
L'existentialisme est un humanisme
Critique de la raison dialectique تأثر بـ ديكارت، روسو، كانت، هيجل، فورييه، فيرباش، كيركجارد، ماركس، دوستويفسكي، إدموند هوسل، كارل ياسبرس، مارتن هايدغر، سيلين، دوس باسوس، كوجيف، سيمون دي بوفوار، ميرلو بونتي، البير كامو. أثر في سيمون دي بوفوار، ميرلو بونتي، فرانز فانون، رونالد لينج، اريس ميردوش، اندريه جورز، آلان باديو، فريدريك جيمسون,البير كامو، كنزابورو، دوريس ليسينغ، ويليام بوروز، إيمانويل ليفيناس، كلاوديو توجنوناتو. التيار وجودية، وإلحاد، وظاهراتية، وفلسفة فرنسية، وماركسية الخدمة العسكرية المعارك والحروب ثورة التحرير الجزائرية، والحرب العالمية الثانية الجوائز نوبل للادب 1964 وقد رفضها التوقيع المواقع IMDB صفحته على IMDB بوابة الأدب تعديلجان-بول شارل ايمارد سارتر (21 يونيو 1905 باريس - 15 أبريل 1980 باريس) هو فيلسوف وروائي وكاتب مسرحي كاتب سيناريو وناقد أدبي وناشط سياسي فرنسي. والتر بنيامين pdf بدأ حياته العملية استاذاً. والتر بنيامين pdf درس الفلسفة في ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية. حين إحتلت ألمانيا النازية فرنسا، إنخرط سارتر في صفوف المقاومة الفرنسية السرية. عرف سارتر واشتهر لكونـه كاتب غزير الإنتاج ولأعماله الأدبية وفلسفته المسماة بالوجودية ويأتي في المقام الثاني إلتحاقه السياسى باليسار المتطرف [1]. كان سارتر رفيق دائم للفيلسوفة والأديبة سيمون دي بوفوار التي أطلق عليها اعدائها السياسيون "السارترية الكبيرة". برغم أن فلسفتهم قريبة إلا أنـه لا يجب الخلط بينـهما. لقد تأثر الكاتبان ببعضهما البعض.
أعمال سارتر الأدبية هي أعمال غنية بالموضوعات والنصوص الفلسفية بأحجام غير متساوية مثل الوجود والعدم (1943) والكتاب المختصر الوجودية مذهب إنسانى (1945) أو نقد العقل الجدلي (1960) وأيضا النصوص الأدبية في مجموعة القصص القصيرة مثل الحائط أو رواياته مثل الغثيان (1938) والثلاثية طرق الحرية (1945). كتب سارتر أيضا في المسرح مثل الذباب (1943) والغرفة المغلقة (1944) والعاهرة الفاضلة (1946) والشيطان والله الصالح (1951) ومساجين ألتونا (1959) وكانت هذه الأعمال جزءا كبيرا من إنتاجه الأدبي. في فترة متأخرة من عمره في عام 1964 تحديدا، أصدر سارتر كتابا يتناول السنوات الإحدى عشر الأولى من عمره بعنوان الكلمات بالإضافة إلى دراسة كبيرة على جوستاف فلوبير في كتاب بعنوان أحمق العائلة (1971-1972). لقد أصدر أيضا دراسات عن سير العديد من الكتاب مثل تينتوريتو ومالارميه وشارل بودلير وجان جينيه.
كان سارتر يرفض دائما التكريم بسبب عنده وإخلاصه لنفسه ولأفكاره ومن الجدير بالذكر انـه رفض استلام جائزة نوبل في الأدب ولكنـه قبل فقط لقب دكتور honoris causa من جامعة أورشليم عام 1976 [بحاجة لمصدر].
حياته
"أنا لا أحاول الحفاظ على حياتى من خلال فلسفتى فهذا شئ حقير، ولا أحاول إخضاع حياتى لفلسفتى فهذا شئ متحذلق، لكن في الحقيقة الحياة والفلسفة شيئا واحدا" من كتاب دفاتر طرائف الحرب.
مقدمة
لقد ترك جان بول سارتر ككاتب غزير الإنتاج أعمالا أدبية ضخمة على شكل روايات ومقالات ومسرحيات وكتابات فلسفية وسير ذاتية. أثرت فلسفته في فترة ما بعد الحرب وقد بقى مع ألبير كامو رمزا للمثقف الذي يأخذ إتجاها في كتاباته. منذ إلتحاقه بالمقاومة في 1941 (تم التشكيك في هذا الالتحاق بسبب موقفه الملتبس أثناء الاستعمار [2] ) وحتى وفاته في 1980, لم يكف سارتر عن تغطية الأحداث التي تدور من حوله. فكان في الحقيقة يخوض جميع المعارك نتخذا موقفا واضحا ومتبنيا بحماسة جميع القضايا التي كانت تبدو له عادلة. مثل فولتير [3] القرن العشرين، ناضل سارتر دون كلل حتى نـهاية حياته. بعد الحرب أصبح رائد مجموعة من المثقفين في فرنسا. وقد أثرت فلسفته الوجودية، التي نالت شعبية واسعة، على معظم أدباء تلك الفترة. منح جائزة نوبل للآداب عام 1964. تميزت شخصياته بالانفصال عنـه وبدت وكأنـها موضوعات جدال وحوار أكثر منـها مخلوقات بشرية، غير أنـه تميز بوضع أبطاله في عالم من ابتكاره.
لم يكن سارتر مؤلفاً مسرحياً محترفاً، وبالتالي فقد كانت علاقته بالمسرح عفوية طبيعية. وكان بوصفه مؤلفاً مسرحياً، يفتقر أيضاً إلى تلك القدرة التي يتمتع بها المحترف بالربط بين أبطاله وبين مبدعيهم. كما كان يفتقر إلى قوة التعبير الشاعري بالمعنى الذي يجعل المشاهد يلاحق العمق الدرامي في روح البطل الدرامي.
تميزت موضوعات سارتر الدرامية بالتركيز على حالة أقرب إلى المأزق أو الورطة. ومسرحياته " الذباب" " اللامخرج" "المنتصرون" تدور في غرف التـعذيب أو في غرفة في جهنم أو تحكي عن طاعون مصدره الذباب. وتدور معظمـها حول الجهد الذي يبذله المرء ليختار حياته وأسلوبها كما يرغب والصراع الذي ينتج من القوى التقليدية في العالم التقليدي الذي يوقع البطل في مأزق ويحاول محاصرته والإيقاع بـه وتشويشـه وتشويهه.
وإذا كان إدراك الحرية ووعيها هي الخطوة الأولى في الأخلاقية السارترية فإن اسـتخدامـه لهذه الحرية وتصرفه بها - التزامـه- هو الخطوة الثانية. فالإنسان قبل أن يعي حريته ويستثمر هذه الحرية هو عدم أو هو مجرد "مشـيئ" أي أنـه أقرب إلى الأشـياء منـه إلى الكائن الحي. إلا أنـه بعد أن يعي حريته يمسي مشـروعاً له قيمته المميزة.
في مسرحيتيه الأخيرتين "نكيرازوف" (1956) و"سجناء التونا" (1959) يطرح سارتر مسائل سياسية بالغة الأهمية. غير أن مسرحياته تتضمن مسائل أخرى تجعلها أقرب إلى الميتافيزيقيا منـها إلى السياسة. فهو يتناول مواضيع مثل: شرعية اسـتخدام العنف، نتائج الفعل، العلاقة بين الفرد والمجتمع، وبين الفرد والتاريخ. من مسرحياته أيضاً : "الشـيطان واللورد" و"رجـال بلا ظـلال".
وقد ساهم أيضا في إعطاء الجزائر استقلالها ووقف امام حركة بلاده الاستعمارية وكان قوله المشـهور السلام هو الحرية
الشباب والتوجه
طفولتهولد جون بول سارتر في شـهر يناير عام 1905 في عائلة بسيطة برجوازية. كان والده يعمل بالجيش ونشأت والدته في عائلة من المفكرين والمدرسين وكان رجل سياسي وكانت والدته ابنة عم ألبرت شوايتزر [4]. لم يتعرف سارتر إلى والده الذي مات بعد خمسة عشر شـهرا من ولادته ومع ذلك فقد كان حاضرا من خلال جده، وهو رجل ذو شخصيه قوية والذي قام بتربيته حتى التحق بالمدرسة العامة وهو في العاشره من عمره. عاش "بولو" الصغير، كما أطلق عليه، عشر سنوات من عام 1907 إلى 1917 مع والدته وعائلتها في سعادة وحب وهناء. اكتشف سارتر القراءة في مكتبة البيت الكبيرة وفضلها عن مصادقة الأطفال في سنـه. انتهت هذه الفترة السعيدة عام 1917 عندما تزوجت والدته بجوزيف مانسى مـهندس بحرى والذي كان سارتر يبغضه كثيرا. كان يبلغ سارترالثانية عشرمن عمره عندما انتقل للعيش ب "روشيل" وظل بها حتى الخامسة عشر من عمره. كانت هذه السنوات الثلاث سنوات تعيسة ففد ترك سارتر مناخ الأسرة السعيده ليصطدم بحقيقة زملائه الطلاب الذين مثلوا له العنف. أدى مرض سارتر عام 1920 إلى عودته إلى باريس كما أدى خوف والدته على أن تفسد أخلاقه بسبب زملائه الفاسدين بالمدرسة إلى ان تجعله يبقى معها بباريس.[5]
دراستهالتحق سارتر وهو في السادسة عشر من عمره بالثانوية في مدرسة "هنرى الرابع " وهناك تعرف إلى بول نيزان كاتب مبتدىء ونشأت بينـهم صداقه استمرت حتى وفاته في عام 1940 وقد ساهمت هذه الصداقه في تكوين شخصية سارتر. برع سارتر في مجال الفكاهه. استعد سارتر، مصاحبا بصديقه نيزان، للمسابقة الخاصة بالتحاق المدرسة التقليدية العليا "بمدرسة لويس لو جران ". قام سارتر في هذه المدرسة بكتابة أول اعماله الأدبية الرائعة وخاصة قصتين قصيرتين يحكى فيهما حكايتين مئسويتين لمدرسين في القرية.
ويظهر في هتين القصتين بوضوح أسلوب سارتر الساخر والملىء بالنفور من الحياة الاجتماعية المصطنعة. ويستكمل سارتر في الوقت نفسه كفكاهى مع صديقه نيزان، يمثلان المشاهد القصيرة ويلقيان النكات بين الحصص المدرسية. وبعد عامين من التحاقهما ب"لويس لو جراند" أصبحا هو ونيزان مشتركان في المسابقة. تمييز سارتر، بعد فترة وجيزة في "المدرسةالمدعوه بالتقليدية والعليا" كما اطلق عليها نيزان. ظل سارتر المحرك الأساسي لكل اعمال الشغب التي وصلت إلى اشتراكه بالتمثيل بمسرحية ضد الحكم العسكري في العرض الاحتفالى "بالمدرسة التقليدية العليا" مع زملائه وذلك عام 1927. عقب هذا الحدث استقالة جوستاف لانسون مديرالمدرسة والذي قام في نفس العام بالتوقيع هو وزملائه من دفعته على عريضه (تم إعلانـها في 15 أبريل في مجلد "أوروبا") ضد قانون المنظمة العامة للأمة لوقت الحرب والذي يلغى حرية الفكر والرأى. كان سارتر يميل إلى معارضة السلطة كما كان له مكانة كبيرة لدى أساتذته الذين كانوا يستضيفونـه في المطعم الخاص بهم. كان سارتر مجتهد جدا حيث أنـه كان يقرأ أكثر من 300 كتاب في العام ويكتب الأغاني والأشعار والقصص القصيرة والروايات. كون سارتر اصدقاء أصبحوا فيما بعد مشـهورين مثل ريمون آرون وموريس ميرلو-بونتى. وبالرغم من هذا لم يكن سارتر يهتم بالسياسة طوال الأربعة اعوام التي قضاها بالمدرسة التقليدية العليا. لم يكن يشترك بأي مظاهرة ولا مولع بأي قضيه. ومما اثار دهشة محبيه، رسوبه في مسابقة شـهادة الأستاذية في الفلسفة عام 1928 مما جعلهم يشكون في صحه تقييم الحكام. فاز في هذه المسابقه ريمون ارون بالمركز الأول (الذي، كما صرح سارتر نفسه، بانـه قدم شىء متميز للغايه). عمل سارتر بجهد كبير من اجل التحضير للمسابقه التالية التي تعرف فيها إلى سيمون دى بوفوار عن طريق صديق مشترك رينيه ماهو والذي كان يطلق عليها اسم "قندس" نسبة للأنجليزية "بيفر" (و التي تعنى قندس: فمن جهه هذا الحيوان يمثل العمل والحماس ومن جهه أخرى ايقاع الكلمة قريب من الاسم "بوفوار"). اطلق سارتر عليها هذا الاسم أيضا كما أنـه أصبح رفيقها حتى اخر ايامـها. حصل سارتر على المركز الأول في المحاولة الثانية في المسابقة وحصلت سيمون دى بوفوار على المركز الثاني. طلب سارتر، بعد تأدية الخدمة العسكرية، ان يتم نقله إلى اليابان حيث أنـها لاطالما اثارت اهتمامـه. ولكن لم يتحقق هذا الحلم حيث أن تم ارساله إلى "هارف" الثانوية والتي يطلق عليها "فرنسوا الأول " منذ 1931. وكان هذا اختبار حقيقى لسارتر الذي طالما اخافته الحياة المنظمة والذي نقد دائما في كتاباته حياه الريفية المملة.
معلم في لو هافرتوغل سارتر ببساطة في الحياة الحقيقية والعمل والحياة اليومية حيث كان يصدم الأهالى والمعلمون بأساليبه ( الفصل دون ربطة عنق) لكنـه أبهر خمسة أجيال من الطلاب الذين يعتبرونـه مدرسا رائعا ومرحا وفاضلا بل وصديقا لهم. من هنا نشأ حنينـه وإرتباطه بالمراهقة حتى نـهاية حياته.
بين وقت وآخر، كان يستكمل ما بدأه ريمون آرون في المعهد الثقافى الفرنسي في برلين في عامى 1933 و1934 فهناك يكمل ما استهله ريمون آرون عن ظاهراتية هوسرل.
قضت السنوات التي قضاها سارتر في الهافر على اعتقاده بالحصول على شـهرة ومجد منذ الصغر بسبب رفض الناشرين لكتباته. لقد حالفه سوء الحظ مع كتابه الأول الذي نشر في 1938 "الغثيان" وهي رواية فلسفية (ظاهراتية) وسيرة ذاتية وهي تحكى آلام أنطوان روكيتان العازب صاحب ال35 عاما والمؤرخ. نقل سارتر للمدرسة العامة لمعلمون لاون ببيكاردي.
كان الخبر السعيد بالنسبة له هو نقله في أكتوبر 1937 إلى ليسيه الراعى في نويي-سور-سين.لقد بدأت هذه الفترة بمرحلة من سوء سمعة مع نشر كتابه الأول "الغثيان" الذي كان قريبا جدا من الفوز بجائزة غونكور ونشر مجموعته القصصية "الحائط". وقد انتهت هذه المرحلة بوصول الحرب العالمية الثانية والتي نقل خلالها إلى نانسي.
الحرب وموقفه الغامض منـهالم يكن سارتر يملك الوعى السياسى قبل الحرب. لقد شارك في الحرب دون تردد رغم أنـه كان مسالما وضد العسكرية. لقد غيرته الحرب والحياة داخل المجتمع تغيرا كليا. أثناء الحرب الزائفة، جند كجندى في علم الطقس. اقد سمحت له هذه الوظيفة بإيجاد وقت فراغ كبير كان يستغله في الكتابة (بمتوسط 12 ساعة في اليوم خلال تسعة أشـهر، أى 2000 صفحة، وقد نشر جزء صغير منـهم تحت اسم "دفاتر الحرب الزائفة "). كان يكتب في البداية لتجنب أى تعامل مع زملاءه لانـه كان يضيق بالمعاملات الجادة والهرمية للجيش.
انتهت الحرب الزائفة في مايو 1940 وتحولت من حرب زائفة إلى حرب حقيقية. في 21 يونيو، حبس سارتر في بادو في فوج ثم حول إلى مخيم اعتقال بألمانيا مع 25000 معتقل. أثرت تجربة السجن في سارتر بشكل كبير: تعلم من خلاله التضامن مع الآخرين؛ لقد شارك الحياة المجتمعية المرحة دون الاحساس بالقهر والخوف: كان يروى القصص والنكات لأصحابه في العنبر ويلعب مباريات الملاكمة معهم وكتب أيضا مسرحية قصيرة لسهرة عيد الميلاد وأطلق عليها "باركوبا" ولكنـها لم تنشر.
كانت هذه الحياة مع المعتقلين مـهمة لانـها كانت نقطة تحول في حياته: فلم يعد فردى الثلاثينيات لكنـه رأى وجوب الانخراط داخل المجتمع.
في مارس 1941, أطلق سراح سارتر بسبب شـهادة طبية خاطئة ولكن حسب أقوال الأخوة جيل وجون روبرت راجاش، انـه قد تم إطلاق سراحه بتدخل من بيير دريو لا روشيل: <<في خريف 1940, قام دريو بكتابة قائمة بالكتاب المعتقلون وكان من بينـهم سارتر ومكتوب امام هذه القائمة "المطالبة بإطلاق سراح الكتاب">> [6]. أخذته رغبته الجديدة في الالتحاق منذ عودته من باريس لأنشاء حركة مقاومة مع بعض من زملاءه مثل سيمون دى بوفوار تحت اسم حركة "الاشتراكية والحرية". التحق بها حوالى خمسون عضوا في يونيو 1941. كان سارتر معارضا متواضعا لكن صادق. أخذ عليه فلاديمير جانكليفيتش اهتمامـه بالتقدم في عمله أكثر من التنديد ومعارضة المحتل. في صيف 1941, قام سارتر بعبور الولاية بالدراجة لتوسيع عدد اعضاء الحركة من المثقفين مثل جيد ومالرو لكن دون جدوى. حلت حركة "الاشتراكية والحرية" في نـهاية عام 1941 بعد القبض على عضوان من اصدقاءه [7]. في أكتوبر 1941, تولى سارتر منصب المدرس في ليسيه كوندورسيه في الkhâgne وهي فصول اعدادية متخصصة في الأدب بدلا من فيرديناند آلكييه. كان المعلم هنرى دريفوس لوفوايي أول من شغل هذا المنصب وحتى 1940 لكن أطيح بـه لكونـه يدين باليهودية.كشف جان دانيال هذه الواقعة في أكتوبر 1997 في افتتاحية جريدة Nouvel observateur وقد ألقى باللوم على سارتر. تسائل انجليد جالستر عن موقف سارتر الغير واضح ثم قال "اذا كان سارتر يريد ذلك او لم يرد فهو استفاد من القوانين العنصرية لحكومة فيشي [8] " وقد نشر في هذا الوقت العديد من المقالات في المجلة المتعاونة مع العدو "كويميديا" التي قام بإنشائها رينيه ديلانج في 21 يونيو 1941 تحت إدارة Propaganda-Staffel [9].
بالرغم من حل حركة "الاشتراكية والحرية"، لم يتنازل سارتر عن دوره في المقاومة الذي استكمله عن طريق الكتابة. في 1943, قام سارتر بكتابة وإخراج مسرحية "الذباب" والتي تتخذ أسطورة اليكترا كنداء رمزى لمقاومة المعتدى، وقد تعرف على ألبير كامو خلال أول عرض لها. في هذه الفترة من الاحتلال، لم تحصل المسرحية على الدوى المتوقع لها: كانت القاعات فارغة وتوقف العروض مبكرا جدا عن الوقت المتوقع لها. كان هذا العرض غامض بالنسبة لجان أمادو : <<في 1943, في السنة الأكثر قبحا للاستعمار، كان يعرض "الذباب" في باريس. هذا يعنى انـه فعل ما فعله ساشا جيترى الذي ان يقدم عروضه امام جمـهور من العمال الالمان وانتهى بـه الحال إلى ان قبض عليه بينما حول سارتر للجنة التنقية التي كانت تحكم الجواز للكتاب بالنشر ام الوقف والحظر. أندريه مالرو نفسه الذي كان يخاطر بحياته في المقاومة لم يكن عضوا في هذه اللجنة>>. اعتبر ميشيل وينوك أن <<مكر سارتر هو الذي حول الفشل المسرحى إلى مكسب سياسى>>.
في نفس العام، نشر سارتر "الوجود والعدم" التي اظهرت تأثر سارتر بهايدغر، فقد تعمق في القواعد النظرية لمنظومة فكره. من 17 يناير إلى 10 أبريل 1944، بعث ب 12 برنامج مسجل لراديو فيشى [10].
ثم كتب مسرحية تسمى "الآخرون" وقد تغير اسمـها إلى الغرفة المغلقة [11]
والتي عرضت في مايو 1944 وقد لاقت نجاحا واضحا. نحو نـهاية الحرب، جند كامو سارتر في شبكة المقاومة "قتال" وأصبح كاتب في جريدة تحمل نفس الاسم "قتال" وقد وصف في صفحاتها الأولى تحرير باريس. وبدأت من هنا شـهرته العالمية. بعث سارتر في يناير 1945 إلى الولايات المتحدة لكتابة مجموعة مقالات في جريدة لو فيجارو وقد استقبل استقبال أبطال المقاومة. إذن، فالحرب قسمت حياة سارتر إلى جزئين: منذ بدايته وحتى "الوجود والعدم"، كان فيلسوفا للوعى الفردى ثم تحول إلى مثقف وصاحب موقف سياسى باهتمامـه بقضايا العالم. تحول من مدرس معروف في العالم الفردى إلى نجم عالمي بعد الحرب.
سنوات المجد
الجنون الوجودىفي 1945, قطن سارتر في 42 شارع بونابرت وظل هناك حتى 1962. بعد التحرير، نجح سارتر نجاحا كبيرا؛ فقد ظل لأكثر من 10 سنوات يقود الآداب الفرنسية. انتشرت افكاره الوجودية من خلال المجلة التي أنشأها في 1945 تحت اسم "Les Temps modernes". كتب سارتر في هذه المجلة بجانب سيمون دي بوفوار وموريس ميرلو بونتي وريمون آرون وآخرون. في الافتتاح الطويل لعددها الأول، طرح سارتر تساؤلا عن مبدأ مسئولية الفرد وعن الأدب الموجه أى الذي يأخذ اتجاها واضحا.بالنسبة لسارتر، الكاتب هو شخص صاحب موقف في عهده حتى ان تظاهر بالموضوعية. طغت هذه الرؤية على جميع النقاشات الثقافية في النصف الثاني من القرن العشرين. اعتبرت هذه المجلة كأحدى المجلات الفرنسية الأكثر شـهرة على المستوى العالمي. بذلك أنـهى سارتر التقليد الفلسفى الذي يقضى بأن الكاتب دائما على الحياد كما قيل كثيرا في فرنسا الفيشية وألمانيا النازية. كانت ندوة أكتوبر 1945 الشـهيرة رمز الهيمنة الثقافية للتيار الوجودى عندما حاول جمـهور ضخم لل للقاعة الضيقة المحجوزة والمخصصة للندوة. تزاحم الناس وغادرت أفواج منـهم وأصيب النساء بالاغماء وفقدان الوعى. عرض سارتر في هذه الندوة نبذة مكثفة عن فلسفته الوجودية التي تناولها بالتفصيل في كتابه "الوجودية مذهب إنسانى". أراد سارتر التقرب في هذا الوقت من المراكسيين الذين يرفضون فكرة الحرية الجذرية : في نص الندوة، قام سارتر بعرض الفكرة المـهيمنة على الوجودية وهي ان الإنسان لا يستطيع رفض الحرية، الحرية تميل إلى المستقبل، كل فعل حر هو مشروع، تنفيذ المشروع الفردى يعدل تنفيذ المشروعات الفردية الأخرى، الحرية هي أساس كل القيم الإنسانية، إتخاذ المواقف في اختيار الشركات تجعل الإنسان إنسانا [12].
كل الناس كانت تريد أن <<تكون>> وجودية و<<تعيش>> وجودية. أصبح حى Saint-Germain-des-Prés الذي يقيم بـه سارتر معقل الوجودية كما هو مكان للحياة الثقافية والليلية: كان يحتفل الناس بالعيد في الكهوف المدخنة ويستمعون لموسيقى الجاز ويذهبون إلى مقهى المسرح. كان الفكر الفلسفى لسارتر ظاهرة نادرة لتاريخ الفكر الفرنسي فقد لاقى صدى غير معهود من جمـهور واسع للغاية. يمكن تعليل ذلك بعاملين أساسيين : أولا، أعمال سارتر متعددة الأشكال وتسمح لكل شخص إيجاد مستوى القراءة الذي يناسبه، ثانيا، الوجودية التي تنادى بالحرية الكاملة بالإضافة إلى المسئولية الكاملة لافعال الإنسان امام الآخرين وامام نفسه. أصبحت الوجودية إذن ظاهرة حقيقية مخلصة إلى حد ما لافكار سارتر ومن خلالها يعتبر الكاتب الوجودى قديما بعض الشئ.
الائتلاف الديموقراطى الثورىفي هذا الوقت، أكد سارتر انتمائه وموقفه من خلال مقالاته في مجلته "Les Temps modernes" : تمسك سارتر كباقى مثقفي عصره بقضية الثورة الماركسية على أوامر وتعليمات الاتحاد السوفيتي التي لم تلب مطلب الحرية. استكمل سارتر وسيمون دى بوفوار وزملاءهم البحث عن طريق آخر وهو الرفض الثنائى للرأسمالية والستالينية. لقد ساند سارتر الكاتب الأمريكي ريتشارد رايت وهو كاتب أسود البشرة وعضو في الحزب الشيوعى الأمريكي وقد نفى إلى فرنسا منذ 1947.
في مجلته "Les temps modernes"، أخذ سارتر موقفا معاديا للحرب الهندوصينية وهاجم الجولية وانتقد الإمبريالية الأمريكية. كان سارتر جريئا في استخدام الكلمات في مجلته حتى أنـه وصف <<كل معارض للشيوعية بالكلب>>.
ترجم سارتر فكره إلى موقف سياسى بإنشائه لحزب سياسى جديد تحت اسم "الائتلاف الديموقراطى الثورى" (RDR). بالرغم من بعض المظاهرات الناجحة، لم يتوصل الحزب إلى أن يكون ذات فعالية كافية ليكون حزبا حقيقيا وقدم سارتر استقالته في أكتوبر 1949.
الإغواء الشيوعىدفعت حرب كوريا وقمع مظاهرة ضد العسكر للحزب الشيوعى الفرنسي لاختيار الفريق الذي سينتمى اليه: رأى سارتر في الشيوعية الحل لمشاكل البروليتاريا. هذا ما جعله يقول <<إذا أرادت الطبقة العمالية الانشقاق عن الحزب الشيوعى الفرنسي، فلا يوجد أمامـها إلا حل واحد وهو الانـهدام [13]>>.
أصبح سارتر صديقا للحزب الشيوعى بين 1952 [14] و1956 [15]. منذ هذا الوقت، شارك في الحركة وترأس منظمة فرنسا-الاتحاد السوفيتى. اعلن سارتر ان <<في الاتحاد السوفيتى، حرية النقد كاملة>> [16] وأصبح عضوا بالمجلس العالمي للسلام.
فصل الفكر المقرب من الشيوعية سارتر عن ألبير كامو المقربين جدا في السابق. بالنسبة لكامو، لا يجب أن تنتصر الايدلوجية الشيوعية على الجرائم الستالينية. بالنسبة لسارتر، لا يمكن استخدام هذه التصرفات كتبرير للتخلى عن الميول الثورية.
ظل هذا الإخلاص للحزب الشيوعى الفرنسي حتى خريف 1956, وهو تاريخ دهس الدبابات السوفيتية لانتفاضة بودابست. بعد إمضاءه لعريضة مثقفي اليسار والشيوعيين المحتجين، أعطى سارتر لقاء طويل لجريدة "l'Express" لاعلان استقالته الجذرية عن الحزب.
البنيوية وفلوبير وجائزة نوبلبعد ذلك، هبطت سرعة نجاح الوجودية: في ستينيات القرن العشرين، انخفض تأثير سارتر على الآداب الفرنسية والأيدلوجية الثقافية خاصة أمام البنويون مثل عالم الأجناس ليفي ستروس والفيلسوف فوكو وعالم النفس جاك لاكان. تعتبر البنيوية عدوا للوجودية : لا يوجد في البنيوية إلا مساحة ضئيلة من الحرية الإنسانية، كل شخص هو متداخل مع الهياكل التي تتعداه. في الحقيقة، سارتر كمع عن أولوية الوعى على اللا وعى وأولوية الحرية على الهياكل الاجتماعية لم يكلف نفسه عناء مناقشة هذا التيار الجديد: لكنـه فضل تكريس جهده لتحليل القرن التاسع عشر والإنتاج الأدبي وخاصة دراسة كاتب طالما أبهره وهو جوستاف فلوبير. في ستينيات القرن العشرون، تدهورت صحة سارتر بسرعة. أحرق سارتر نفسه من خلال نشاطه الأدبي والسياسى الزائد ومن خلال استهلاكه للتبغ والكحول بكميات كبيرة. كان يوم 10 ديسمبر 1964 هو اليوم الأكثر دويا في العالم عندما رفض سارتر جائزة نوبل في الأدب لانـه يعتبر انـه لا يستحق أى شخص أن يكرم وهو على قيد الحياة [17].
لقد رفض أيضا وسام جوقة الشرف في 1945 وندوة في كوليج دو فرانس. كانت هذه التكريمات بالنسبة لسارتر تقييدا لحريته لانـها تجعل من الكاتب مؤسسة. ظل هذا الموقف شـهيرا لانـه يوضح مزاج المثقف الذي يريد أن يكون مستقلا عن السلطة السياسية.
سنوات الالتحاق والمواقف
بالرغم من ابتعاد سارتر عن الحزب الشيوعى إلا انـه استكمل اتخاذ المواقف تجاه القضايا المختلفة. فكان أحد أه منظمة من اجل الحرية والثقافة وهي منظمة ثقافية مناهضة للشيوعية وأسست في 1950.
الحرب الهندوصينيةفي 1950, تفجرت قضية هنرى مارتن وهو بحار وناشط في الحزب الشيوعى الفرنسي، قبض عليه لتوزيعه منشورات ضد الحرب الهندوصينية، على الساحة العسكرية وعلى ترسانة أسلحة تولون. وقد أتهم أيضا بالتخريب لصالح الـالفيت مين والتي برئته منـها محكمة تولون. ع سارتر عن هنرى مارتن بنشر كتاب "قضية هنرى مارتن"، الذي يلخص أسباب هذا الدفاع. وأصبح الكتاب دليلا على النطاق الواسع لهذه القضية، شارك مثقفو اليسار المعروفون في كتاية هذاالكتاب وهم : ميشيل ليريس وهيرفى بازين وبريفير وفيركورس. ظل سارتر يقظا حتى نـهاية هذه الحرب وقد خصص عددا خاصا لهذه القضية في مجلة "الأزمنة الحديثة Temps Modernes" (فيت مين، أكتوبر 1953) [18].
حرب الجزائرمنذ 1956, اتخذ سارتر ومجلته "Les Temps modernes" موقفا معاديا لفكرة الجزائر فرنسية وقد تبنى رغبة الشعب الجزائري في الاستقلال. احتج سارتر على التعذيب [19] ، وطالب بحرية الشعوب بتقرير مصائرهم وقد صور العنف على انـه غرغرينا ونتيجة للاستعمار [20]
في 1960 وخلال محاكمة شيكات التبنى لجبهة التحرير الوطني الجزائرية، أعلن سارتر انـه <<حامل حقيبة>> [21]لجبهة التحرير الوطني الجزائرية [22].
دفع سارتر ثمن هذا الموقف فقد قصفت منظمة الجيش السري منزله مرتين واستولت على مجلة "Les Temps modernes" خمس مرات.
كوباتبنى سارتر الثورة الكوبية منذ 1960 كما تبناها العديد من المثقفون الفقراء.
في يونيو 1960, كتب سارتر 16 مقالا في جريدة "France Soir" تحت اسم <<إعصار على السكر [23] لكنـه قطع علاقته مع فيدل كاسترو بعد قضية "باديلا" عندما سجن الشاعر الكوبى هربرتو باديلا بعدما انتقد نظام كاسترو [23]. قال عن فيدل كاسترو : "لقد أعجبنى، وذلك نادر، لقد أعجبنى كثيرا". ردا على قمع المثليون، قال سارتر ان "المثليون هم يهود كوبا" [24].
مايو 1968بعدما نشر الجزء الأول من "نقد المنطق الجدلى" في 1960 وبدأ تحضير الجزء الثاني من نفس الكتاب، شارك سارتر بقوة في أحداث مايو 1968. في 1967, صعد سارتر إلى رأس المشـهد عندما رأس محكمة راسل مع بيرتراند راسل وهي محكمة معلنة وجمعية عالمية للمثقفين والنشطاء والشـهود المكلفين بالحكم على الحروب أو إدانتها وبالأخص حرب الأمريكان في فيتنام.
إن لم يكن ملهم أحداث مايو 1968, قام سارتر بصنع أصداء الثورة في الشارع وعلى المنابر وفي الجرائد وعلى أبواب المصانع المضربة. لقد قام بتسجيل حوار مع دانيال كوهن-بندت في جريدة "Le Nouvel Observateur" وقد أعطاه الفرصة للتعبير عما يريد خلال اسبوع كامل. في سن ال63 عاما، ذهب إلى جامعة سوربون ليتحاور مع الطلاب. ثم ندد <<بالانتخابات التي وضعت الفخاخ للأغبياء>> حسب وصفه لانتخابات ديغول.
على الصعيد الدولي، ندد سارتر بالتدخل السوفيتى ضد ربيع براغ في تشيكوسلوفاكيا.
رجل اليساربالرغم من تدهور صحته أكثر فأكثر، استمر سارتر في المقاومة "اليسارية" متبنيا حركة الماوية ضد القمع. في 1971, قرر سارتر ان يشغل منصب رئيس الجريدة الثورية "قضية الشعب" المـهددة بالمصادرة بضغط من السلطات البومبيدية فنزل الشارع مع مشاهير مثل سيمون دي بوفوار وغيرها لبيع الجريدة وقد فعل كذلك مع جريدتين ماويتين "الكل" و"أنا أتهم". في 1973, أسس سارتر جريدة "التحرير" مع سيرج جولى وفيليب جافى وبرنار لالمون وجان كلود فيرنيي وظهرت الجريدة ربيع هذا العام. بعد مرضه بالخرف الوعائى، قدم سارتر استقالته من رئاسة الجريدة في 24 مايو 1974. لقد ارتبط خلال كل هذه الفترة بالحركات اليسارية والنسائية مع إعطاءها اسمـه بارادته لمساعدتها.
الصراع الإسرائيلي الفلسطينيبعدما وصل لآخر سنوات حياته، اهتم سارتر بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني. كان يندد بالأحوال المعيشية التي لا يحسد عليها الفلسطينيون التي تبرر اللجوء للإرهاب معترفا بشرعية دولة إسرائيل.
في 1976, قبل سارتر تكريماً وحيداً في حياته وهو الدكتوراه الفخرية من جامعة اورشاليم العبرية وقد تلقاها من سفارة إسرائيل بباريس بواسطة الفيلسوف إيمانويل ليفيناس. لقد فبل هذه الجائزة فقط لأسباب سياسية <<لخلق رابط بين الشعب الفلسطيني الذي أتبناه وإسرائيل صديقتي.>> [25]
نقده لمعاداة السامية
- 《اليهودي إنسان، ينظر إليه الناس الأخرون باعتباره يهوديا... إن المعادي للسامية هو الذي يصنع اليهودي》[26]
بعدما وصل سارتر لسن ال66 في 21 يونيو 1971، أصيب سارتر بأزمة قلبية وعائية في 16 مايو 1971 [27].
في مارس 1980, نشرت جريدة "Nouvel Observateur" على ثلاثة أعداد مجموعة من الحوارات مع بينى ليفى تحت اسم "الأمل الآن".
توفى سارتر في 15 أبريل عام 1980، عن عمر يناهز 75 عاما في مستشفى بروسية بباريس بعد إصابته وذمة الرئة.
في العالم كله، أثار خبر وفاته ضجة كبيرة. في 19 أبريل 1980, هرع 50 ألف شخصا إلى شوارع باريس للسير في موكب الدفن ولإعطاءه التكريم المناسب لشخصه. كان هذا الجمع المـهيب دون أى خدمة تنظيم من أجل الرجل الذي أسر ثلاثة أجيال من الفرنسيين بأدبه. كان من بينـهم تلاميذه القدامى من سنوات الهافر وزملاءه في التحرير وشيوعيون الخمسينيات والنشطاء القدامى للسلام في الجزائر وأخيرا شباب الماوية.
دُفن سارتر في مقبرة مونبارناس بباريس (الحى 14). في 14 أبريل 1986، ودفنت سيمون دى بوفوار لاحقًا معه في نفس القبر، وكُتب عليه "جان بول سارتر (1905-1980) وسيمون دى بوفوار (1908-1986)".
فلسفته
الماركسية
مؤلفاته
- تعالي الأنا موجود. (1936)
- التخيّل. (1936)
- تخطيط لنظرية الانفعالات. (1939)
- الخيالي. (1940)
- الوجود والعدم. (1943)
- الوجودية مذهب إنساني. (1946)
- نقد العقل الجدلي. (1960)
موتي بلا قبور جلسة سريه
مراجع
وصلات خارجية
- موقع عن بول سارتر باللغة العربية
- معلومات عن حياته مع مقاطع فيديو حول هذا الرجل
- موقع عن الكاتب باللغة الإنكليزية
- بوابة السينما الفرنسية
- بوابة أدب
- بوابة أدب فرنسي
- بوابة مسرح
- بوابة فلسفة
- بوابة فرنسا
- بوابة أعلام
- بوابة شيوعية
- بوابة جوائز نوبل
- بوابة إلحاد
- بوابة الولايات المتحدة
[جان بول سارتر - ويكيبيديا، الموسوعة الحرة والتر بنيامين pdf]
نویسنده و منبع | تاریخ انتشار: Sun, 22 Jul 2018 18:58:00 +0000