اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أمير المؤمنين
خليفة المسلمين معلومات عامة الاسم الكامل يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بن حرب بن أمية. الفترة 4 سنوات 680 - 683
(60 - 64 هـ) الـتـتـويج 680 (60 هـ) معاوية بن أبي سفيان معاوية بن يزيد معلومات شخصية تاريخ الولادة 23 رمضان 26 هـ
20 يوليو 647 مكان الولادة الماطرون تاريخ الوفاة 14 ربيع الأول 64 هـ
12 نوفمبر 683 (36 سنة) مكان الوفاة حوارين سوريا مكان الدفن مقبرة باب الصغير زوج(ه)
- فاختة بنت أبي هاشم
- أم كلثوم بنت عبد الله
- أمـهات أولاد شتى
- معاوية
- خالد
- عاتكة
يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي القرشي الدمشقي (ولد في 23 رمضان 26 للهجرة ومات يوم الثلاثاء في 14 ربيع الأول 64 للهجرة[1] / 20 يوليو 647 ومات في 12 نوفمبر 683)، (حكم من 15 رجب 60 للهجرة إلى 14 ربيع الأول 64 للهجرة / 21 أبريل 680 إلى 12 نوفمبر 683).
ولد في خلافة الصحابي عثمان بن عفان في عام 26 للهجرة.[2][3][4] في قرية الماطرون[5] وأمـه هي ميسون بنت بحدل الكلبية، طلقها معاوية فيما بعد.[6][7][8][9] عاش فترة من حياته في البادية بين أخواله.
تولى الخلافة بعد وفاة والده في سنة 60 للهجرة ولم يبق من معارضي فكرة توليته العرش - الأربعة - عند توليه الحكم غير الصحابي الحسين بن علي والصحابي عبد الله بن الزبير. ابو علي شيباني في سنة 61 للهجرة اتجه الصحابي الحسين إلى العراق بعد أن أرسل أهلها إليه بالقدوم وأن يصبح أميرهم، ولكنـه ما إن وصل هناك حتى تخلوا عن الفكرة ودخل الحسين في حرب مع جيش عبيد الله بن زياد انتهت باستشـهاده. ابو علي شيباني مرت سنة 62 للهجرة بدون أحداث تذكر، ولكن معارضة الصحابي عبد الله بن الزبير في الحجاز وتهامة أخذت في النمو فثار أهل المدينة المنورة في سنة 63 للهجرة على يزيد وخلعوا بيعته وأظهر عبد الله بن الزبير شتم يزيد، قام يزيد بتجهيز جيش لمحاربة عبد الله بن الزبير، وأهل المدينة إن رفضوا العودة في طاعته. انتهت سنة 63 للهجرة بانـهزام أهل المدينة واستمر حصار ومحاربة معارضي مكة المكرمة حتى وفاة يزيد في سنة 64 للهجرة.
وبعد وفاته ظلت شخصيته مدار جدل بين المؤرخين والعلماء والعامة حول إسلامـه أو كفره، وحول لعنـه أو المنع من لعنـه، وحول نصبه العداء لآل البيت أو براءته من النصب، وحول شربه للخمر أو تبرئته.
النشأة
ولد يزيد في عام 26 للهجرة وعاش مع أخواله لأمـه فترة طفولته عندما طلق والده الصحابي معاوية والدته ميسون بنت بحدل، إلا أن يزيد لم يستمر في العيش هناك إذ عاد إلى دمشق بأمر من والده ليحضر مجالسه ويستفيد من سياسته.[10] عند عودة يزيد أحضر والده له المؤدبين، والعلماء، والنسابين، مثل دغفل بن حنظلة السدوسي الشيباني، مؤدباً ونسابة.[10][11]وعبيد بن شرية الجرهمي، عارف بأيام العرب وأخبار الماضين.[10]وعلاقة بن كرشم الكلابي النسابة.[11] وهؤلاء النسابون أثروا في يزيد، حيث يعتبر يزيد من النسابين الخبراء في النسب،[12] وهو رأس الطبقة الثانية في طبقات النسابين.[11] وكان الصحابي معاوية يأمر ابنـه بالاستماع إلى وفود العرب التي تفد عليه ليأخذ من حكمتهم.[13] وكان علماء اللغة يحضرون مجلسه.[14]
نسبه
أما نسبه فهو: ابو علي شيباني يزيد بن معاوية بن أبو سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وأمـه هي: ميسون بنت بحدل بن أنيف بن دلجة بن قنافة بن عدي بن زهير بن حارثة بن جناب، من كلب.[15]
شجرة النسب ليزيد بن معاويةوصفه خَلقياً وخُلقياً
كان طويلاً، أسمرَ، مجعد الشعر، شديد سواد العين وبياضها، في وجهه أثر الجدري، ذا لحية خفيفة حسنة، شاعراً فصيحاً، خطيباً، كريماً، شجاعاً، غير متكلف في حياته.[6][16][17][18]
مشاركته في الفتوحات الإسلامية
غزوة الطوانة
في سنة 45 للهجرة[19] أرسل معاوية يزيد بجيش إلى الروم ومعه زوجته أم كلثوم بنت عبد الله بن عامر، فنزل في دير سمعان ووجه الجنود ليقاتلوا وسميت باسم غزوة الطوانة[19][20](1)، وهناك أصابهم وباء الجدري فتمثل بيتين في الوباء، فلما سمع معاوية كلامـه حلف عليه إلا أن يلحق بالجيش، فكتب إليه يزيد بيتين من الشعر يجيبهم فيها عليه.[19][20]
غزوة القسطنطينية
وفي سنة 49 للهجرة(2)، بدأ معاوية بتجهيز جيش كبير ليغزو القسطنطينية، وجعل هذا الجيش بقيادة ابنـه يزيد،[21][22] وأرسل مع ابنـه بسر بن أرطأة، وسفيان بن عوف، وفضالة بن عبيد الأنصاري. وتم تقسيم الجيش الإسلامي إلى جيش بحري وجيش بري، وعلى عرش الدولة البيزنطية قسطنطين الرابع، والذي استعد لإيقاف الغزوة. واشترك في هذه الغزوة الكثير من الصحابة وأبنائهم مثل: أبو أيوب الأنصاري،[21]عبد الله بن عباس، عبد الله بن الزبير، عبد الله بن عمر، الحسين بن علي وأبو ثعلبة الخشني. ويعود السبب في اشتراك الكثير من الصحابة وأبنائهم في هذه المعركة هو حديث:
أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم—حديث نبوي، صحيح البخاري
بعد وصول الجيش الإسلامي إلى القسطنطينية تم محاصرتها من البر والبحر بأعداد كبيرة من الجند والسفن،[22] بدأ الهجوم من الجهة الشرقية في محاولة لاختراق الدفاعات والاقتراب من أسوار المدينة، وبعد ذلك بدأ الهجوم في البحر حيث قام عبد الله بن قيس بمـهاجمة السفن البيزنطية وتدميرها وأخذ راكبيها أسرى إلى يزيد. حاول يزيد استغلال هذه الفرصة، فأمر بقتل الأسرى أمام أنظار البيزنطيين، إلا أن هذه المحاولة لم تنجح في إضعاف البيزنطيين وهمتهم، بعد ذلك بدأ البيزنطيون برد الهجوم على المسلمين فهاجموهم بالنار الإغريقية والتي ساهمت في هزيمة المسلمين. في نـهاية المعركة مرض الصحابي أبو أيوب الأنصاري مرض الموت فطلب من يزيد أن يدفنـه عند أقرب مسافة من العدو، وبعد وفاة أبي أيوب الأنصاري سار يزيد بالجيش إلى أقرب موضع قدر عليه ثم دفنـه، ورغم انتهاء المعركة إلا أن الحرب لم تنته حيث استمر الحصار حتى سنة 60 للهجرة، رغم عودة يزيد إلى دمشق ثم حجه بالناس في نفس العام.[21]
اختياره ولياً للعهد
المرشحون لخلافة معاوية
لم يكن يزيد أحد المرشحين لخلافة معاوية لحكم المسلمين في بادئ الأمر،[23] بل حدد الخليفة معاوية بن أبي سفيان أن الخلفاء من بعده سيكون واحداً من ستة أشخاص سماهم،[23] وهم: سعيد بن العاص، عبد الله بن عامر، الحسن بن علي، مروان بن الحكم، عبد الله بن عمر، عبد الله بن الزبير.
ووصفهم معاوية بصفات حسنة كالفقه،[23] والاهتمام بالحدود،[23] والكرم،[23] والدهاء.[23] ولم يفكر الصحابي معاوية في أخذ البيعة ليزيد إلا بعد وفاة الحسن بن علي،[24] وكان يرى أنـه لم يبق إلا ابنـه وأبناء الصحابة وابنـه أحق،[23] لتمرسه السياسة ومعرفته بحاله وأن أهل الشام لا يقبلون إلا أموياً لذا قال ابن كثير،[24] وابن خلدون:
ولما كان يتوسم فيه من النجابة الدنيوية، وسيما أولاد الملوك ومعرفتهم بالحروب وترتيب الملك والقيام بأبهته، وكان يظن أنـه لا يقوم أحد من أبناء الصحابة في الملك مقامـه—البداية والنـهاية، ابن كثير
وكذلك عهد معاوية إلى يزيد خوفاً من افتراق الكلمة بما كانت بنو أمية لم يرضوا تسليم الأمر إلى من سواهم، فلو قد عهد إلى غيره اختلفوا عليه، مع أن ظنـهم كان بـه صالحاً، ولا يرتاب أحد في ذلك، ولا يظن بمعاوية غيره، فلم يكن ليعهد إليه، وهو يعتقد ما كان عليه من الفسق، حاشاً لله لمعاوية من ذلك—مقدمة ابن خلدون، ابن خلدون
وقد أعلن معاوية خوفه هذا على عبد الله بن عمر،[24] كما كان يدعو الله خوفاً من أن يكون تعيين يزيد ولياً للعهد هو حب الأب لابنـه،[24] فقال:
إني خفت أن أذر الرعية من بعدي كالغنم المطيرة ليس لها راع—البداية والنـهاية، معاوية بن أبي سفيان
اللهم إن كنت تعلم أني وليته لأنـه فيما أراه أهل لذلك فأتمم له ما وليته، وإن كنت تعلم أني إنما وليته لأني أحبه فلا تتمم له ما وليته—البداية والنـهاية، معاوية بن أبي سفيان
أخذ البيعة له
أهل دمشقطرحت فكرة البيعة أولاً على أهل دمشق،[25] فصعد خليفة المسلمين معاوية على المنبر وأعلن أنـه اختار يزيداً خليفة بعده فرضي أهل دمشق وبايعوه بدون أي اعتراض.
الوفود من الأمصارفي سنة 51 للهجرة أرسل الخليفة معاوية إلى البلدان بأن يفد إليه الناس، فكان مماً أتى:
- الضحاك الفهري.
- ثور السلمي.
- عبد الله الأشعري.
- عبد الله الفزاري.
- عبد الرحمن الثقفي.
- حسان الكلبي.
- الأحنف بن قيس التميمي.
محمد الأنصاري.
واجتمع الخليفة بهم ما عدا ممثل أهل المدينة فتكلم معه على انفراد، وقال كل واحد منـهم رأيه.
ما أصبح اليوم على الأرض أحد أحب إلي رشداً من نفسك سوى نفسي، وإن يزيد أصبح غنياً في المال، وسطاً في الحسب، وإن الله سائل كل راع عن رعيته، فاتق الله وانظر من تولي أمة محمد—العقد الفريد، محمد الأنصاري
يا أمير المؤمنين، إنـه لابد للناس من وال بعدك، والأنفس يغدى عليها ويراح، وإن الله قال:{كل يوم هو في شأن} ولا ندري ما يختلف بـه العصران، ويزيد ابن أمير المؤمنين في حسن معدنـه وقصد سيرته، من أفضلنا حلماً وأحكمنا علماً، فوله عهدك واجعله لنا علماً بعدك، فإنا قد بلونا الجماعة والألفة، فوجدناها أحقن للدماء، وآمن للسبل، وخيراً في العاقبة والآجلة—العقد الفريد، الضحاك الفهري
أيها الناس، إن يزيد أمل تأملونـه، وأجل تأمنونـه، طويل الباع، رحب الذراع، إذا صرتم إلى عدله وسعكم، وإن طلبتم رفده أغناكم، جدع قارح، سوبق فسبق، وموجد فمجد، وقورع فقرع، فهو خلف أمير المؤمنين ولا خلف منـه—العقد الفريد، عمرو بن سعيد
أمير المؤمنين هذا(وأشار إلى معاوية)، فإن هلك فهذا(وأشار إلى يزيد)، فمن أبى فهذا(وأشار إلى السيف)—العقد الفريد، يزيد بن المقنع
يا أمير المؤمنين، أنت أعلم بيزيد في ليله ونـهاره، وسره وعلانيته، ومدخله ومخرجه، فإن كنت تعلمـه لله رضا، ولهذه الأمة، فلا تشاور الناس فيه، وإن كنت تعلم منـه غير ذلك فلا تزوده الدنيا وأنت تذهب إلى الآخرة—العقد الفريد، الأحنف بن قيس التميمي
ثم تمت البيعة ليزيد.
أهل الحجازبعدما بايعت الوفود ليزيد، أرسل معاوية ابن أبي سفيان إلى واليه على المدينة مروان بن الحكم بأخذ البيعة ليزيد، فخطب مروان فيهم وحض الناس على الطاعة وحذرهم الفتنة، ودعاهم إلى بيعة يزيد وشبهها بعهد أبي بكر الصديق لعمر بن الخطاب. إلا أن عبد الرحمن بن أبي بكر رفض البيعة وأنكر أن تكون متشابهتين مما أدى لحصول خلاف بينـه وبين مروان.[26]
بعد ذلك، أرسل الخليفة رجلاً آخر لعل أهل المدينة يوافقون على البيعة، وهو زياد ابن أبيه فخطب فيهم وقال:
يا معشر أهل المدينة، إن أمير المؤمنين حسن نظره إليكم، وإنـه جعل لكم مفزعاً تفزعون إليه، يزيد ابنـه—تاريخ الإسلام، زياد
إلا أن أهل المدينة رفضوا مرة أخرى.
بعد رفض أهل المدينة التام لمبايعة يزيد بسبب فكرة تولية ابن الخليفة حاكماً من بعده، قرر معاوية بن أبي سفيان أن يزور المدينة في طريقه للحج في عام 51 للهجرة، فتوجه إليها مع ألف من أهل الشام ومعه ابنـه يزيد. فلما اقترب من المدينة خرج عبد الله بن عمر، وعبد الرحمن بن أبي بكر، وعبد الله بن الزبير منـها إلى مكة. ولما وصل معاوية إلى المدينة خطب فيهم وقال:‹قد بايعنا يزيد فبايعوه›، ثم توجه إلى مكة.
بعد أن أكمل الخليفة نسك الحج، ابتدأ بعبد الله بن عمر أولاً، ودار بينـهم حوار انتهى بموافقة عبد الله بن عمر على بيعة يزيد إذا اجتمع الناس على بيعته، بعد ذلك جرى حوار سريع بين الخليفة وعبد الرحمن بن أبي بكر وكانت نتيجته الرفض التام للمبايعة وتحذير الخليفة له من إعلان رفضه قبل أن يعلن أنـه بايع أمام أهل الشام لكيلا يقتلوه، فلم يعترض. بعد ذلك لم يبقى إلا الصحابي عبد الله بن الزبير والذي قال الخليفة بأنـه السبب في رفض عبد الله بن عمر وعبد الرحمن بن أبي بكر للبيعة، إلا أن عبد الله بن الزبير أجاب الخليفة بأن عليه أن يتنحى عن الإمارة إذا ملها، وأنـه لا يقدر أن يبايع شخصين في الوقت ذاته وقال:‹إن مللت الإمارة فهلم ابنك فلنبايعه›. فهم الخليفة من آراء الثلاثة أنـها لا تعترض على شخص يزيد فصعد المنبر وأعلن أن الثلاثة قد وافقوا على البيعة (موافقة مبدئية)، إلا أن أهل الشام لم يرضوا وطلبوا من الخليفة أن يأمرهم بإعلان البيعة أو ضرب أعناقهم، مما أدى لغضب الخليفة عليهم ونـهرهم وأمرهم بعدم الإساءة إلى قريش، وفي نـهاية الأمر بايع الناس ليزيد وكان ممن بايعه ستون صحابياً.[27]
الآراء
آراء الصحابة إن كان خيراً رضينا، وإن كان بلاء صبرنا—تاريخ خليفة بن خياط، عبد الله بن عمر
أتقولون إن يزيد ليس بخير أمة محمد، لا أفقه فيها فقها، ولا أعظمـها شرفاً؟ وأنا أقول ذلك، ولكن والله لئن تجتمع أمة محمد أحب إلي من أن تفترق—تاريخ خليفة بن خياط، أسير بن عمرو
إني أجد الخليفة يزيد بن معاوية—تاريخ خليفة بن خياط، عبد الله بن عمرو
آراء المؤرخين كما وقع في عهد معاوية لابنـه يزيد، وإن كان فعل معاوية مع وفاق الناس له حجة في هذا الباب. والذي دعا معاوية لإيثار ابنـه يزيد بالعهد دون من سواه إنما هو مراعاة المصلحة في اجتماع الناس، واتفاق أهوائهم باتفاق أهل الحل والعقد عليه حينئذ من بني أمية ... وحضور أكابر الصحابة لذلك وسكوتهم عنـه دليل على انتفاء الريب فيه فليسوا ممن يأخذهم في الحق هوادة، وليس معاوية ممن تأخذه العزة في قبول الحق—مقدمة ابن خلدون، ابن خلدون
وفاة الخليفة معاوية
—البداية والنـهاية، معاوية بن أبي سفيان
بعد وصية الخليفة ليزيد، خرج يزيد إلى قرية حوارين وفي شـهر رجب توفي الخليفة معاوية فصلى عليه الضحاك بن قيس الفهري ودفنـه في مقبرة باب الصغير، وبعدها أرسل إلى يزيد ليحضر.
إعلانـه كخليفة
بعد وصول البريد إلى يزيد ركب مسرعاً إلى دمشق حيث استقبله قبل وصوله الضحاك بن قيس الفهري وكان الحزن بادياً عليه، فسلم عليه مستقبلوه بالإمارة وعزوه في أبيه ويخفض صوته في الرد عليهم، ولم يتكلم إلا مع الضحاك بن قيس، حتى وصل إلى باب توما فظن الناس أنـه سيدخل دمشق. لكن يزيد استمر بالمشي مع السور حتى وصل إلى الباب الشرقي (باب خالد)، ثم تعداه حتى وصل إلى الباب الصغير.[28]
بعد وصوله إلى المقبرة ذهب إلى قبر والده وصلى عليه بعد دفنـه. بعدها خرج يزيد من المقبرة راكباً على مراكب الخلافة ثم دخل البلد ونادى "الصلاة جامعة"، وذهب هو إلى قصر الخضراء واغتسل ولبس ملابس حسنة ثم ذهب للمسجد وصعد المنبر وخطب في الناس، وأعلن في خطبته عن جمع الأعطيات مرة واحدة لا على ثلاثة مرات كما كانت في عهد والده، وعن توقفه عن إرسال الجيوش داخل البحر أو في الشواتي والاقتصار على غزوات البر والصوائف، وافترق الناس وهم يثنون عليه.[28]
- راجع: خطب يزيد.
حياته كخليفة للمسلمين
أعماله
بسبب عدم رواية المؤرخين للكثير من أخباره، فإنـه لم ينقل في الكتب إلا الأحداث المـهمة التي حصلت في عهده. مع ذلك فإن في عهده تم توسيع إحدى قنوات نـهر بردى ونسبت إليه (قناة يزيد).[29] كما فرض الخراج على أراض يهود السامرة، وفرض على كل شخص خمسة دنانير.[30]
الفتوحات الإسلامية في عهده جبهة إفريقيةفي عام 63 للهجرة غزا عقبة بن نافع السوس القصوى[31] فغنم وسلم ثم عاد وقتل على يد كسيلة.[31] ثم حدثت معركة بين كسيلة وزهير بن قيس البلوي وانتصر فيها.[31]
سار يزيد على خطة أبيه في الصوائف، ففي عام 61 للهجرة، أرسل مالك بن عبد الرحمن الخثعمي إلى أرض الروم، ثم أرسل صائفة بقيادة مالك بن عبد الله إلى مدينة قونية، وشارك فيها الخثعمي.[31] وكذلك أرسل صائفة أخرى في عام 62 للهجرة بقيادة الحصين بن النمير السكوني. وفي نفس العام غزا عبد الله بن أسد بن كرز القسري، قيسارية.[31] وفي عام 64 للهجرة غزا يزيد بن أسد أرض الروم.[31]
جبهة المشرقفي عام 62 للهجرة غزا سلم بن زياد، خوارزم فغنم مالاً كثيراً.[31] ثم اتجه إلى سمرقند فصالحوه.[31] وولى المنذر بن الجارود السند في هذه السنة وثغر قندابيل،[31] ولما مات أخذها ابنـه الحكم.[31] ثم أرسل سنان بن سلمة ففتح الموقان.[31] ثم أرسل عبد الرحمن بن يزيد الهلالي.[31] كما وصل المسلمون إلى بخارى، وخ، ويارقند وختن في شمال شرق جبال الهملايا.[32]
المسؤولون في عهده القضاء- على البصرة: هشام بن هبيرة، في 60 للهجرة قبل أن يأتي عبد الرحمن العبدي.[33]
- على البصرة: عبد الرحمن بن أذينة.[34][35]
- على الكوفة: شريح الكندي.[35]
- على المدينة:
- عبد الله بن عثمان التيمي بأمر من عمرو بن سعيد.[35]
- طلحة بن عبد الله بن عوف الزهري بأمر من عثمان بن محمد.[36]
- والي الكوفة الأول: النعمان بن بشير.[33]
- والي البصرة، ووالي الكوفة الثاني: عبيد الله بن زياد.[35]
- والي خراسان: عبد الرحمن بن زياد.[33]
- والي خراسان الثاني، ووالي سجستان: سلم بن زياد.[33]
- والي كابل: أبو عبيدة بن زياد ابن أبيه.[35]
- والي السند وثغر قندابيل: المنذر بن الجارود.[35]
- والي سجستان عام 63 للهجرة: طلحة بن عبد الله بن خلف الخزاعي.[35]
- عام 60 للهجرة: الوليد بن عتبة (الفترة الأولى).[33]
- عام 60 للهجرة: عمرو بن سعيد بن العاص.[35]
- عام 61 للهجرة: الوليد بن عتبة (الفترة الثانية).[35]
- عام 62 للهجرة: عثمان بن محمد.[35]
- عام 63 للهجرة: عثمان بن محمد.[35]
- والي مكة المكرمة عام 60 للهجرة: عمرو بن سعيد بن العاص.[33]
- الضحاك بن فيروز الديلمي.[37]
- من سنة 60 للهجرة حتى وفاته في 62 للهجرة: مسلمة بن مخلد الأنصاري.
- من سنة 62 للهجرة حتى تنازله لوالي عبد الله بن الزبير في 64 للهجرة: سعيد بن يزيد الأسدي.
- من سنة 60 للهجرة حتى وفاته في 63 للهجرة: عقبة بن نافع الفهري.
- في عام 60 للهجرة: عمرو بن سعيد بن العاص.[35]
- في عام 61 للهجرة: الوليد بن عتبة.[35]
- في عام 62 للهجرة: عثمان بن محمد.[35]
- في عام 63 للهجرة: عبد الرحمن بن زيد.[35]
مقتل الحسين بن علي
مقتل الحسين بن علي عند السنة
بعد رفض الصحابي الحسين لبيعة يزيد وكثرة من كتب إليه من أهل العراق أن يأتي إليهم، قام بإرسال مسلم بن عقيل إلى العراق ليتأكد من بيعتهم له.[38] ولما وصل مسلم بن عقيل إلى الكوفة نزل في بيت هانئ بن عروة واجتمع الناس عنده وبلغ الخبر إلى عبيد الله بن زياد.[38] أرسل عبيد الله بن زياد إلى هانئ بن عروة أن يحضر فلما أتى قال له: ‹ألم أوقرك؟ ألم أفعل بك!› فأجابه: ‹بلى›، فقال عبيد الله: ‹فما جزاء ذلك؟› فأجابه: ‹جزاؤه أن أمنعك› فأمر عبيد الله بن زياد بقتله.[38] فلما بلغ الخبر إلى مسامع مسلم بن عقيل خرج ومعه الكثير من الناس إلى القصر، فأمر عبيد الله بن زياد بإغلاق باب القصر.[38]
بعد ذلك اتجه مسلم بن عقيل إلى مسجد عند السوق وكانت جماعات من الناس يتركونـه كلما مر من طريق حتى وصل إلى المسجد.[38] بعد ذلك أمر عبيد الله بن زياد بخلع سقف المسجد بسبب عدم سماعه لأصوات الناس، ثم أمر بإشعال النار، فلما نظر لم يرى إلا خمسين رجلاً فقط، ثم اقتتل الطرفين وأصيب مسلم بن عقيل وانـهزم أصحابه، وأخذ هو إلى إحدى البيوت.[38] وصل خبر مكان مسلم بن عقيل إلى عبيد الله بن زياد فأمر رجلين بإحضاره، فلما أحضر قال عبيد الله: ‹هيه هيه يا ابن خلية، جئت لتنزع سلطاني!› ثم أمر بقتله.[38] بعد ذلك أمر عبيد الله بن زياد بمراقبة الطريق بين واقصة وطريق الشام وطريق البصرة.[38]
الوصول لكربلاءبعد خروج الحسين من مكة واقترابه، سأل الأعراب عن الأوضاع فأجابوه بعدم مقدرتهم ال أو الخروج.[38] فقام الحسين بتغيير طريقه واتجه للشام ليقابل يزيد.[38] إلا أن جيش عبيد الله بن زياد قابله في كربلاء بقيادة عمر بن سعد وشمر بن ذي الجوشن وهنا ناشدهم الحسين الله والإسلام أن يتركوه ليذهب إلى أمير المؤمنين فيضع يده في يده.[38] فقال الحر بن يزيد: ‹ألا تقبلون من هؤلاء ما يعرضون عليكم! والله لو سألكم هذا الترك والديلم ما حل لكم أن تردوه› إلا أن شمر بن ذي الجوشن رفض إلا أن ينزل الحسين على حكم عبيد الله بن زياد فرفض، وانضم الحر بن يزيد إلى الحسين.[38] بعد ذلك تردد عمر بن سعد في محاربة الحسين، فأرسل عبيد الله بن زياد جويرية بن بدر التميمي ليقتل عمر بن سعد إن رفض القتال.[38]
المعركة وما بعدهاكان مع الحسين خمسة من أخوانـه،[38] وستة عشر من بني هاشم وآخرون،[38] وكان عددهم قرابة المئة.[38] وبدأ القتال بين الطرفين وأصيب جميع الرجال ما عدا علياً بن الحسين وأتي برأس الحسين إلى عبيد الله.[38] ولما أتى الرأس بين يدي عبيد الله أخذ يضع عصاه على فم الحسين ثم يقول: ‹إن أبا عبد الله قد كان شمط›.[38] فغضب أنس بن مالك وقال: ‹كان أشبههم برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان مخضوبا بالوسمة›.[39] ثم أمر عبيد الله بمنزل لنساء الحسين وبناته وأهله وأجرى عليهن رزقاً وأمر لهن بنفقة وكسوة.[38]
بعد ذلك أرسل عبيد الله بن زياد أهل البيت إلى يزيد وأرسل معهم رأس الحسين فلما رآه يزيد بكى وقال: ‹لو كان بينـه وبينـه رحم ما فعل هذا›.[38] وقال علي بن الحسين: ‹قتل الحسين وأدخلنا الكوفة فلقينا رجل فأدخلنا منزله فألحفنا فنمت فلم أستيقظ إلا بحس الخيل في الأزقة فحملنا إلى يزيد فدمعت عينـه حين رآنا وأعطانا ما شئنا›.[40] وقال يزيد: ‹والله ما علمت بخروج أبي عبد الله حين خرج ولا بقتله حين قتل› ثم استشار فقال النعمان بن بشير: ‹يا أمير المؤمنين اصنع بهم ما كان يصنع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم لو رآهم بهذه الحينة› ثم قالت فاطمة بنت الحسين: ‹يا يزيد بنات رسول الله سبايا؟› فبكى بكاء شديداً وبكى أهله حتى علت أصواتهم، ثم أمر بأخذهم إلى ال وأن يضربوا عليهم القباب وكساهم وأعطاهم الأعطيات.[41]
كما ذكر ابن طولون أن يزيد قام بصلب قاتل الحسين .[42]
رفض الصحابة وآل البيت لخروج الحسين يا أبا عبد الله إني لك ناصح ومشفق، وقد بلغني أن قوما من شيعتكم كاتبوك، فلا تخرج فإني سمعت أباك بالكوفة يقول: والله إني لقد مللتهم وأبغضوني وملوني، وما بلوت منـهم وفاء، ومن فاز بهم فإنما فاز بالسهم الأخيب، والله ما لهم ثبات ولا عزم ولا صبر على السيف—تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، أبو سعيد الخدري
.
أين تذهب؟ إلى قوم قتلوا أباك وطعنوا أخاك؟—البداية والنـهاية، عبد الله بن الزبير
عجل حسين قدره، عجل حسين قدره، والله لو أدركته ما كان ليخرج إلا أن يغلبني—البداية والنـهاية، عبد الله بن عمرو
استشارني الحسين بن علي في الخروج فقلت: لولا أن يزري بي وبك لشبثت يدي في رأسك—البداية والنـهاية، عبد الله بن عباس
مقتل الحسين عند الشيعة
يعتقد الشيعة أن المسسب الأول لقتل الحسين هو يزيد بن معاوية وأتباعه ومن دلائلهم على ذلك :
- رسالته إلى بن زياد : وقد كان قد ولاه على الكوفة بعد أن كان واليا على البصرة فقط ، وبعث له في رسالة مانصه : «... قَدْ بَلَغنِي أنّ اهل الكوفة قد كتبوا إلى الحسين في القدوم عليهم وأنّه قد خرج من مكّة متوجّهاً نحوَهم وقد بلي بـه بلدك من بين البُلدان وأيّامُك من بين الايام، فإن قتلته وإلا رجعت إلى نسبك عبيد، فاحذر أن يفوتك»[43][44]، وقد أجمع عدد من العلماء على أن يزيد في رسالته هذه قد أعطى الأمر لابن زياد بأن يقتل الحسين ، من جملة هؤلاء العلماء : ابن عساكر في «تاريخ مدينة دمشق» ، الذهبي في «سير أعلام النبلاء» ، ابوالفرج ابن جوزي الحنبلي في «الرد على المتعصّب العنيد» والسيوطي في «تاريخ الخلفاء»[45] .
- إقرار ابن زياد : «وَ أمّا قتلي الحسين، فإنّه أشار إليٌ يزيد بقتله أو قتلي فاخترت قتله»[46]
- رسالة ابن عباس ليزيد: «أمّا بعد فقد جاءني كتابك فأمّا تركي بيعة ابن الزبير فو الله ما أرجو بذلك برّك ولا حمدك ولكنّ الله بالّذي انوي عليهم وزعمت أنك لست بناس بري فاحبس ايّها الانسان! برّك عنّي فانّي حابس عنك برّي.
و سألت أن احبب الناس اليك... كيف؟ وقد قتلت حسيناً وفتيان عبد المطلب مصابيح الهدى ونجوم الاعلام ... فما انسى من الأشياء فلست بناس اطّرادك حسينا من حرم رسول الله (صلّي الله عليه وآله وسلّم) إلي حرم الله وشبيرك الخيول إليه. فمازلت بذلك حتي امتحنته إلي العراق فخرج خائفاً يترقب فنزلت بـه خيلك عداوة منك لله ولرسوله ولأهل بيته الذين أذهب إليه عنـهم الرجس وطهّرهم تطهيراً فاغتنمتم قلّة أنصاره واستئصال أهل بيته وتعاونتم عليه كأنّكم قتلتم أهل بيت من الشرك والكفر...و قد قتلت ولد أبي وسيفك يقطر من دمي وأنت أحد ثاري...»[47].
- أقوال ولده معاوية بن يزيد : عندما توفي يزيد ، وصفه ابنـه معاوية قائلا: «إنّ هذه الخلافة حبل الله وأن جدّي معاوية نازع الأمر أهل هو من هو أحقّ بـه منـه علي بن ابي طالب، وركبت بكم ما تعلمون... ثمّ قلّد أبي الأمر وكان غير أهل له ونازع ابن بنت رسول الله (صلّي الله عليه وآله وسلّم)....إنّ من أعظم الامور علينا علمنا بسوء مصرعه وبئس منقلبه وقد قتل عترة رسول الله (صلّي الله عليه وآله وسلّم) وأباح الخمر وخرّب الكعبة .... فشأنكم أمركم. والله لئن كانت الدنيا خيرا... ولكن كانت شرّاً فكفى ذُرية أبي سفيان ما أصابوا منـها»[48].
- إرسال الرؤوس إلى يزيد: يقول البلاذري : « نصب ابن زياد رأس الحسين بالكوفة وجعل بدار بـه فيها، ثم دعا زحر بن قيس الجعفي فسرّح معه برأس الحسين ورؤوس أصحابه وأهل بيته إلي يزيد بن معاوية»[49].
معارضة أهل المدينة
قام والي المدينة بإرسال وفد من أهلها إلى يزيد، حيث وفدوا عليه في عام 62 للهجرة، إلا أنـه لم يصح إسناد أي رواية عن هذا الوفد وما رأوه.[50] بعد عودة الوفد، خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية وانضموا إلى عبد الله بن الزبير. واتهموا يزيد بشرب الخمر وترك الصلاة ورأسوا عليهم عبد الله بن مطيع وعبد الله بن حنظلة ومعقل بن سنان الأشجعي.[51] ثم ذهب عبد الله بن مطيع إلى محمد بن الحنفية ليخلع بيعة يزيد لكنـه رفض. ثم اتجهوا إلى الوالي وحصروه مع بني أمية في دار مروان بن الحكم وخلعوا يزيد. بعدها كتب مروان بن الحكم إلى يزيد يخبره أنـهم محاصرون.[52]
لما وصل الخبر إلى يزيد وكان مريضاً، فقال[53]:
لقد بدلوا الحلم الذي منيفبدلت قومي غلظة بليانوبلغ يزيد أن عبد الله بن الزبير اتهمـه بشرب الخمر، فقال[54]:
أبلغ أبا بكر إذا الجيش انبرىوهبط القوم على وادي القرىأجمع سكران من القوم ترىأم جمع يقظان نفى عنـه الكرىوجهز جيشاً كبيراً بقيادة مسلم بن عقبة، وترجاه عبد الله بن جعفر وصخر بن عامر، أن لا يرسله فأجاب عبد الله بن جعفر: ‹أنا أجيبك فيهم إلى ما تريد، إن ابن الزبير حيث رأيت، وقد نصب لنا الحرب، وأنا أبعث الجيوش، وآمر صاحب أول جيش أبعثه أن يتخذ المدينة طريقاً ولا يقاتلهم، فإن أقر أهل المدينة بالسمع والطاعة تركهم وجاوزهم إلى ابن الزبير، وإن أبوا أن يقروا قاتلهم›.[55] لما وصل خبر تجهيز الجيش إلى مسامع أهل المدينة ضيقوا الحصار على بني أمية ثم أخرجوهم.[56] وبعد ذلك قسموا أنفسهم إلى فريقين كل فريق عليه أمير. وأرسلوا من يردم الآبار التي في طريق المدينة، لكيلا يستسقوا. ثم حفروا خندقاً ليقاتلوا من داخل المدينة.[57]
رفض كبار الصحابة وآل البيت للخروج وتحذيرهم لأهل المدينة- تحذير عبد الله بن عمر للناس من الخروج:
—نافع مولى ابن عمر، صحيح مسلم
- رفض محمد بن الحنفية للخروج ودفاعه عن يزيد:
—نافع مولى ابن عمر، سير أعلام النبلاء
المعركةبايع الناس عبد الله بن حنظلة على الموت.[58] بعد وصول مسلم بن عقبة إلى المدينة قام بتوزيع جيشـه، وتم إقناع بني حارثة أن يدخلوهم المدينة من عند بيوتهم.[59] فلما دخلوا تشتت جيش أهل المدينة وهربوا إلى بيوتهم ليحموا أهلهم.[57] قام قادة الجيش المدني بالذهاب إلى المنفذ الذي توافد منـه أهل الشام في محاولة لوقف هم، مما أعطى الفرصة لأهل الشام في ردم الخندق وال من هناك بعد انسحاب الناس.[60] وكان عدد القتلى 700 رجل منـهم 4 من الصحابة كما قال الإمام مالك.[61] انتهبت بعض البيوت بعد المعركة من بيوت أهل المدينة، وأدى هذا لترك أحمد بن حنبل رواية الحديث عن يزيد. وأتي بعلي بن الحسين فأكرمـه حيث لم يخرج أحد من آل البيت ولا بني عبد المطلب مع أهل المدينة.[62] ثم بايع الناس كلهم ليزيد بيعة جديدة.
معارضة عبد الله بن الزبير
بعد وفاة الخليفة معاوية تثاقل الصحابي عبد الله بن الزبير عن بيعة يزيد وشتمـه[63]، فغضب يزيد وحلف ألا يؤتى بـه إلا في الأغلال، وأرسل إليه وفداً يضم: الصحابي النعمان بن بشير، عبد الله الأشعري وعبد الله الفزاري. وأرسل معهم كتاباً يحلف فيه عليه إلا أن يأتي وفي يده الأغلال وأرسل قيداً من فضة وبرنساً(3) ليلبسه عليه فلا يظهر، إلا أن عبد الله بن الزبير رفض وقال:
إني لمن نبعة صم مكاسرهاإذا تناوحت القصباء والعشرفلا ألين لغير الحق أسألهحتى يلين لضرس الماضغ الحجرورفض أن يبايع يزيد. حاول يزيد أن يدخل عبد الله بن الزبير في البيعة، فأرسل إليه:
أذكرك الله في نفسك، فإنك ذو سن من قريش، وقد مضى لك سلف صالح، وقدم صدق من اجتهاد وعبادة، فأربب صالح ما مضى، ولا تبطل ما قدمت من حسن، وادخل فيما دخل فيه الناس، ولا تردهم في فتنة، ولا تحل ما حرم الله—يزيد بن معاوية، أنساب الأشراف
إلا أن عبد الله بن الزبير واصل رفض تقديم البيعة.
حملة عمرو بن الزبير
بعد رفض عبد الله بن الزبير بيعة يزيد، ورفضه الصلاة خلف والي مكة والحج معه، جمع كل من د من أهل مكة فكان يصلي بهم ويستشير كبارهم ويشاورهم ويحج بهم، قرر يزيد أن يرسل من يقبض على عبد الله بن الزبير ويلزمـه بتنفيذ حلفه فأرسل إلى الوالي بإرسال الجند فاقترح عمرو بن الزبير بن العوام - شقيق عبد الله بن الزبير - أن يتم تعيينـه على الجند فتم له ما أراد.[64] قاد عمرو بن الزبير ألف رجل واتجه لمكة ثم أرسل 700 منإلى ذي طوى بقيادة أنيس بن عمرو الأسلمي،[65] وبعد ذلك قابل أخاه عبد الله بن الزبير وطلب منـه أن يمتثل ليمين الخليفة،[65] إلا أن عبد الله بن الزبير رفض أن يلبس الأغلال، وطلب من أخيه أن يراجع يزيد.[65] قبل ذلك أرسل عبد الله بن الزبير جيشاً استطاع الإحاطة بجند أنيس وقتله،[65] كما طلب عبد الله بن الزبير من مصعب بن عبد الرحمن أن يهاجم جند عمرو بن الزبير فاستطاع هزيمتهم،[65] بعد ذلك هرب عمرو إلى إحدى البيوت ثم استجار بأخيه عبيدة بن الزبير فأجاره وأخذه إلى عبد الله بن الزبير، إلا أن عبد الله اقتص منـه لكل من آذاه في المدينة.[65] ومات عمرو بن الزبير أثناء الاقتصاص منـه.[66]
حملة الحصين بن النمير
بعد واقعة الحرة، استمر الجيش بقيادة مسلم بن عقبة حتى وصلوا إلى المشلل حيث توفي مسلم.[67] تولى الحصين بن النمير السكوني قيادة الجيش حتى وصلوا إلى مكة فنشر جيشـه وحاصروها لأكثر من شـهر بدون قتال.[68] بدأ القتال في منتصف شـهر صفر حيث حاول الحصين أن يتقدم بجيشـه. وبالفعل استطاع الحصين أن يسيطر على جبل أبي قبيس وجبل قعيقعان،[69] ثم تقدم وسيطر على جميع المناطق ما عدا المسجد الحرام الذي كان يحتمي فيه عبد الله بن الزبير.[70]
احتراق الكعبة
بعد أن سيطر الحصين على جبلي أبي قبيس وقعيقعان قام بتثبيت المنجنيق عليها، فقام عبد الله بن الزبير بوضع الألواح حول الحرم وكان من معه ينامون في الخيام بجانب الكعبة بعد اشتداد القتال. وفي ليلة الحريق كانت الريح شديدة فعلقت النار بالخيام والفرش بجانب الكعبة وامتد الحريق إليها ولم يقدروا على إطفاء الحريق. وقد تسبب الحريق بإيقاف أحداث المعركة حيث ذهل الفريقان بما حصل، فقال أحد جنود أهل الشام:‹هلك الفريقان والذي نفس محمد بيده›.[71] وسجد عبد الله بن الزبير وأخذ يدعو ويقول:‹اللهم إني لم أتعمد ما جرى، فلا تهلك عبادك بذنبي، وهذه ناصيتي بين يديك›.[72] وكان احتراق الكعبة بعد موت يزيد بخمسة أيام وقبل وصول خبر موت يزيد بأحد عشر يوماً، أي في 20 ربيع الأول.
وفاة يزيد
توفي يزيد في حوارين ومات في 15 ربيع الأول 64 للهجرة الموافق 11 نوفمبر 683.
علاقاته بالآخرين
علاقته بآل البيت
- مع عبد الله بن عباس وتعزيته في الحسن بن علي:
لما مات الحسن بن علي قدم يزيد ماشياً فدخل على عبد الله بن عباس فعزاه وقال: ‹رحم الله أبا محمد، أوسع الرحمة وأفسحها، وعظم أجرك وأحسن عزاءك، وعوضك من مصابك ما هو خير لك ثواباً وخير عقبى› ثم ذهب.[73] فقال عبد الله بن عباس: ‹إذا ذهب آل حرب، ذهب حلماء قريش›،[73] ثم تمثل:
مغاض عن العوراء لا ينطقونـهاوأهل وراثات الحلوم الأوائل- مع عبد الله بن جعفر:
لما بويع يزيد، وفد عليه عبد الله بن جعفر وكان صاحب أبيه معاوية، فأكرمـه وضاعف أعطيته،[74] فقال عبد الله بن جعفر: ‹بأبي أنت وأمي› فضاعفها له. فقال: ‹والله لا أجمع أبوي لأحد بعدك›. وبعد أن خرج وجد على باب القصر 400 بختية وعليها أنواع الهدايا والأموال، فعاد إلى يزيد وطلب ثلاثاً منـها، فصرفها له كلها. فكان عبد الله بن جعفر يقول عن يزيد: ‹أتلومونني على حسن الرأي في هذا؟!›.
- مع العباس بن علي الهاشمي:
تزوج عبد الله بن خالد بن يزيد، بنفيسة بنت عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب، وأنجبت له علياً والعباس.[75]
علاقته بالصحابة
- كان من مستشاريه بعض الصحابة مثل: النعمان بن بشير.[76]
- كان الصحابي صخر بن عامر ممن يفد على يزيد، وكان ممن كلمـه في الصفح عن أهل المدينة عندما خلعوه.[77]
- وكان عبد الله بن عمر أحد الرافضين للخروج على يزيد[78].
الإرث الثقافي
الآراء حول شخصه
افترق الناس في يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ثلاث فرق طرفان ووسط، فأحد الطرفين قالوا : إنـه كان كافراً منافقاً، وإنـه سعى في قتل سِبط رسول الله تشفياً من رسول الله وانتقاماً منـه وأخذاً بثأر جده عتبة وأخي جده شيبة و الوليد بن عتبة وغيرهم ممن قتلهم أصحاب النبي بيد علي بن أبي طالب وغيره يوم بدر وغيرها، وقالوا تلك أحقاد بدرية وآثار جاهلية ... والطرف الثاني يظنون أنـه كان رجلاً صاحاً وإماماً عدل وإنـه كان من الصحابة الذين ولدوا على عهد النبي وحمله بيده وبرّك عليه وربما فضله بعضهم على أبي بكر وعمر، وربما جعله بعضهم نبياً ... والقول الثالث : أنـه كان ملكاً من ملوك المسلمين له حسنات وسيئات ولم يولد إلا في خلافة عثمان ولم يكن كافراً ولكن جرى بسببه ما جرى من مصرع الحسين وفُعل ما فعل بأهل الحرة، ولم يكن صحابياً ولا من أولياء الله الصالحين ... ثم افترقوا ثلاث فرق، فرقة لعنته وفرقة أحبته وفرقة لا تسبه ولا تحبه وهذا هو المنصوص عن الإمام أحمد وعليه المقتصدون من أصحابه
—ابن تيمية، فتاوى ابن تيمية
كما ان الخليفة يزيد بن معاوية خلافا لما روج عنـه للتعتيم على شرعيته وسيرته التاريخية ، كان متابعا وساهرا على شؤن الدولة بكل تيقظ ، ويتابع كل شيء بدقة ، وهذا يؤكد انـه لا يقل عن معاوية في رجاحة عقله وحلمـه ، بل يمكن عده رجل دوله من الطراز الاول ، استخدم كل الوسائل السياسية للحفاظ على دولته الفتية ، كانت فترته فترة بناء الامبروطورية الاموية "التي أمتدت من الصين شرقا الى فرنسا غربا" ، ورغم التعتيم الذي تعرض له هذا الخليفة ، أساسا من قبل "العباسيين_المؤرخين" ، فهو لم يكن كما ذكروا سكيرا وماجنا بل كان دبلوماسيا ومتزنا سياسيا ، ولكن الازمة التي اندلعت في عهده كانت حادة ومـهددة لشرعية دولته وايدلوجبتها ، فلم يجد يزيد وسيلة ، لينقذ تراث ابيه الا بالحزم الشديد القاهر بمفهوم فيبيير وفوكو للعنف السياسي وهنا تتجلى لنا بقوة : جدلية الديني _الحسين والسياسي _ يزيد في الاسلام "أطروحة دكتوراة في جامعة السوربون الفرنسية"
—بثينة بن حسين، الفتنة الثانية (كتاب)
حول خلافته
رأي علماء السنة: الصحابي عبد الله بن عمر:«إنا قد بايعنا هذا الرجل ببيع الله ورسوله»، أبو بكر بن العربي المالكي: «إلا أننا نقول: إن معاوية ترك الأفضل في أن يجعلها شورى ولا يخص بها أحداً من قربته؛ إلا أنـه عدل إلى ولاية ابنـه وعقَد له البيعة وبايعه الناس، وتخلّف عنـها من تخلَّف؛ فانعقدت البيعة شرعاً؛ لأنـها تنعقد بواحد، وقيل باثنين.فإن قيل: تنعقد لمن فيه شروط العدالة؛ قلنا: ليس السن من شروطها، ولم يثبت أن يزيد يقصر عنـها. فإن قيل: كان منـها العدالة والعلم، ولم يكن يزيد عدلاً ولا عالماً، قلنا: بأي شيء نعلم عدم علمـه أو عدالته؟ ولو كان مسلوبهما لذَكَر ذلك الثلاثة الفضلاء الذين أشاروا عليه بأن لا يفعل ذلك، وإنما رموا الأمر بعيب التحكم، وأرادوا أن تكون شورى» وقال عبد الغني المقدسي الحنبلي:«خلافته صحيحة، وقال بعض العلماء: بايعه ستون من أصحاب رسول الله؛ منـهم ابن عمر» في المقابل يرى علماء الشيعة عدم صحة بيعة يزيد، وأنـها من حق الحسين بن علي.[79]
حول لعنـه
- أحمد بن حنبل.[80]
- أبو حامد محمد بن محمد الغزالي[81].
- عبد المغيث بن زهير.[82]
- ابن حجر الهيتمي.[83]
- ابن الصلاح.[84]
- السمـهودي.[85]
- ابن تيمية.[86]
- عبد الله بن جبرين.[87]
- التفتازاني.[88]
- أبو الفرج بن الجوزي.[89]
يرى علماء الشيعة لعن يزيد بلا خلاف
يزيد بن معاوية في اليزيدية
أسطورة ولادتهأسطورة ولادته موجودة في كتاب مصحف رش، وتنص الأسطورة على أن محمد نبي المسلمين أصيب بالصداع فطلب من معاوية أن يحلق رأسه - وكان حلاقاً - وأثناء الحلاقة أخطأ معاوية وجرح النبي، ولأن معاوية خاف من سقوط دم النبي على الأرض قام بلعقه فقال له النبي أن فعلته هذه ستتسبب بولادة شخص يعارض شيعته، ولكن معاوية أجاب النبي بأنـه لن يتزوج أبداً.[90]
بعد مدة طويلة أرسل الله عقرباً للدغ معاوية وحضر الأطباء وأخبروه أن عليه الزواج أو سيموت، قرر معاوية الزواج من امرأة عجوز فأحضروا له ميسون وكان عمرها 85 سنة لكيلا تستطيع إنجاب أي ابن له. تمضي الأسطورة وتقول أن ميسون تحولت في صبيحة الزواج إلى امرأة في الخامسة والعشرين من عمرها وأصبحت حاملاً بالإله يزيد.
بعد ذلك تصف الأسطورةُ يزيدَ بأنـه ورث السانجاك (كلمة تركية تعني صورة الملك طاووس) واستقبلها بكل تبجيل ثم منحها للطائفة اليزيدية، ثم ألف أغنيتين باللغة الكردية لتقرأ أمام السانجاك. بعد ذلك يذكر مصحف رش أن السانجاك ظلت مع الأمير الجالس على عرش يزيد، وأمير الطائفة حالياً هو أنور بن معاوية.
اليزيدية العدويةتعود أصول اليزيدية العدوية في الأصل عند من ينسبها ليزيد إلى إبراهيم بن حرب بن خالد بن يزيد الأموي،[91] حيث كان أحد الهاربين من بني أمية حين هزم الخليفة مروان الثاني في معركة الزاب على يد العباسيين. بعد تولي العباسيين الحكم الإسلامي بدأوا في القضاء على بني أمية؛ خوفاً من عودتهم إلى الحكم. هرب إبراهيم بن حرب إلى الجبال في شمال العراق.
في جبال شمال العراق دعا إبراهيم إلى نفسه وادعى بأنـه السفياني المنتظر، واستطاع جمع الناس حوله، إلا أنـه لم يستطع أن يوسع ملكه؛ لقوة الخلافة العباسية الناشئة. كان إبراهيم يرى أن جده خالداً قد سلب حقه في الخلافة وأن والد جده يزيد يتم لعنـه على يد العباسيين والشيعة وغيرهم، فأراد أن ينـهي مسألة اللعن فسمى دولته بالدولة اليزيدية. تنبه العباسيون إلى إبراهيم ومحاولته إعادة أمجاد بني أمية فقاموا بإنـهاء ملكه وتفرقة أتباعه، وبقي حب بني أمية في أتباعه.
وفي عهد المقتدي بأمر الله العباسي ولد عدي بن مسافر بن إسماعيل بن موسى المرواني الأموي، والذي أخذ بإعادة هيكلة الدولة اليزيدية، وبعد موته أتى بعده ابن أخيه أبو البركات صخر بن صخر، وبعده عدي بن أبو البركات صخر، ثم حسن بن عدي. واستمر حكمـهم حتى اندثر، وأخذ في الظهور مجدداً في هذا القرن حيث انقسمت الإمارة فيهم بين الأمير أنور معاوية علي بك وابن الأمير تحسين بك.
روايته للحديث
أخذ يزيد الحديث من والده معاوية صاحب الرسول فحفظ منـه، وسمع من يزيد أقاربه كابنـه وأمـه وابن ، وذكره أبو زرعة في الطبقة العليا التي تلي الصحابة، وله حديث في مراسيل أبي داود.[92] إلا أن المحدثين تركوا الحديث عنـه وأسانيده؛ لأنـهم نقموا عليه الأحداث التي حصلت في عهده، رغم أن الإسناد إليه ظل متصلاً حتى زمن ابن الجوزي على الأقل، حيث قال: ‹وإسنادنا إليه متصل›.[93]
روى عنروى يزيد الحديث عن:
- والده: الصحابي معاوية.[94]
روى عنـه الحديث:
- ابنـه خالد.[94]
- الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان.[94]
- أمـه ميسون بنت بحدل.[94]
روى عدة أحاديث في الفقه في الدين وفي الوضوء وغيرها، ومما رواه عن أبيه الصحابي معاوية بن أبي سفيان:
من يرد الله بـه خيراً يفقه في الدين—حديث نبوي، تاريخ دمشق
شعر يزيد
تعرض شعر يزيد للتحريف، وأضيف إلى أشعاره أبيات غير معروفة.[95] وأشعاره مجموعة في قدر ثلاث كراريس.[95] وأول من جمعه هو محمد بن عمران المرزباني.[95] وممن حفظه ابن خلكان.[95]
- عند وفاة الخليفة معاوية:
خطب يزيد
- عند وفاة الخليفة معاوية:
—العقد الفريد، يزيد بن معاوية
- خطبة أخرى:
—العقد الفريد، يزيد بن معاوية
- خطبة أخرى:
—الزهد للإمام أحمد، يزيد بن معاوية
كتب حول يزيد
- قيد الشريد من أخبار يزيد، تأليف: شمس الدين بن طولون.
- سؤال في يزيد بن معاوية، تأليف: ابن تيمية.
- صورة يزيد بن معاوية في الروايات الأدبية: دراسة نقدية، تأليف: فريال بنت عبد الله الهديب.
- مواقف المعارضة في خلافة يزيد بن معاوية، تأليف: محمد بن عبد الهادي الشيباني.
- يزيد بن معاوية: فرع الشجرة الملعونة في القران، تأليف: أبو جعفر المكي.
- يزيد في محكمة التاريخ، تأليف: جواد القزويني.
- شعر يزيد بن معاوية، جمع: صلاح الدين المنجد.
- جزء في فضائل يزيد، تأليف: عبد المغيث بن زهير الحنبلي.
- الرد على المتعصب العنيد المانع من ذم يزيد، تأليف: أبو الفرج بن الجوزي.
- الفتنة الثانية في عهد الخليفة يزيد بن معاوية ، تأليف الدكتورة بثينة بن حسن [96].
التصوير الحديث
في المسلسلات- مسلسل معاوية والحسن والحسين، 2011، قام بدوره الممثل رافي وهبي.[97]
- مسلسل الأسباط، 2010، قام بدوره الممثل خالد القيش.[98]
- مسلسل واقعة الطف.
- فلم موكب الأباء، 2005، قام بدوره الممثل علاء قاسم.[99]
عائلته وذريته
أسرته
تزوج ثلاث نساء منـهن أم مسكين بنت عمر بن الخطاب، وله أمـهات أولاد كثر أنجبن له الكثير من الأبناء[100][101]
ذريته
اختلف البعض حول ذريته، فقال ابن كثير لا عقب له.[101] وأورد البلاذري وابن حزم أن لأبنائه ذرية، وهم:
- خالد، وله عدة أبناء:
- معاوية.[102]
- عبد الله، وله:
- علي.[103]
- العباس.[73]
- القاسم، وله:
- عمر.[104]
- حرب، وذريته في الشام، [100] ومنـهم:
- عمر:
- يزيد:
- معاوية:
- زياد.[105]
- معاوية:
- يزيد:
- أبو سفيان، وله:
- سعيد.[106]
- عمر:
- يزيد، وذريته في الشام.[100]
- سعيد.[100]
- أبو سفيان، وله:
- معاوية، وله:
- يزيد، وله:
- أم الوليد.[104]
- يزيد، وله:
- أبو القاسم.[100]
- معاوية، وله:
- يزيد، وعقبه بالبصرة.[100]
- حرب، وله ذرية.[100]
- عتبة، وله:
- سليمان، وله:
- عبد الله.[100]
- سليمان، وله:
- عبد الله الأصغر، وله:
- محمد.[73]
- معاوية.[73]
- أبو عبيد الله.[73]
- أبو معاوية.[73]
- أبو سفيان.[100]
- أبو عتبة.[100]
- عبد الله، وله:
- زياد،[100] وله:
- القاسم.[73]
- سعيد.[73]
- مخلد.[73]
- أم عثمان.[73]
- عبدة.[73]
- أمة الحميد.[73]
- زياد،[100] وله:
- عبد الرحمن، وله:
- سعيد،[107] وله:
- عثمان، وله:
- يزيد.[106]
- عثمان، وله:
- يحيى.[107]
- سعيد،[107] وله:
- محمد:
- محمد، وله ذرية.[100]
وهناك من ينسب إليه آل يزيد حكام عسير وذريتهم آل عائض وأنـهم من ذرية محمد بن يزيد،[108] وهناك من ينسب إليه بنو طاهر حكام اليمن وأنـهم من ذرية محمد بن يزيد،[104] وهناك من ينسب إليه بنو زياد وأنـهم من ذرية أبي بكر بن يزيد.[104]
شاهد أيضا
- الخلاف حول يزيد بن معاوية.
- معركة كربلاء.
- وقعة الحرة.
- الحسين بن علي بن أبي طالب.
- معاوية بن أبي سفيان.
- اليزيدية.
الهوامش
- 1 آثارها في جنوب شرق تركيا.
- 2 حدد تاريخ الغزوة بأنـها سنة 49 هـ كل من ابن عساكر وابن كثير وابن طولون، وحددها خليفة بن خياط بأنـها سنة 50 هـ، وحددها الحاكم والذهبي وابن حجر بأنـها كانت في سنة 52.
- 3 البُرْنُسُ ردَاءٌ ذو كُمَّيْن (معنى كلمة برنس في القاموس).
الإشارات
* العقد الفريد، الجزء 5، صـ117 إلى صـ119.
- مواقف المعارضة في عهد يزيد بن معاوية، صـ104 إلى 107.
* الأباطيل والمناكير والصحاح والمشاهير، الجزء 1، صـ262.
- تاريخ خليفة بن خياط، صـ213 وصـ214.
- مقدمة ابن خلدون، المجلد 1، صـ365.
- تاريخ الإسلام، الجزء 2، صـ457.
- البداية والنـهاية، الجزء 11، صـ308.
- مواقف المعارضة في عهد يزيد بن معاوية، صـ122 وصـ131.
صحيح وضعيف تاريخ الطبري، الصحيح الجزء 4، صـ81 + الهامش.
حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، الجزء 1، صـ331.
- البداية والنـهاية، الجزء 11، صـ642.
- تاريخ دمشق، الجزء 11، صـ404. وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "ر" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
- البداية والنـهاية، الجزء 11، صـ645 وصـ646.
- أنساب الأشراف، الجزء 5، صـ301 وصـ302.
- طائفة اليزيدية: المطلب الثاني: أصل التسمية، موسوعة الفرق.
- اليزيدية، إعداد الندوة العالمية للشباب الإسلامي.
- محاضرة عن اليزيدية للشيخ: إبراهيم الفارس، التفريغ النصي.
- فرقة اليزيدية، مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوث العقدية. نسخة محفوظة 02 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- قيد الشريد في أخبار يزيد، صـ30.
- تهذيب التهذيب، المجلد الرابع، صـ429.
- المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، الجزء 5، صـ322.
- تاريخ دمشق، الجزء 65، صـ394.
الكتب
- صحيح وضعيف تاريخ الطبري.
- قيد الشريد من أخبار يزيد.
- مواقف المعارضة في عهد يزيد بن معاوية.
- البداية والنـهاية.
- تاريخ مدينة دمشق.
- طبقات النسابين.
- سير أعلام النبلاء.
- المزهر في علوم اللغة.
- مآثر الأناقة في معالم الخلافة.
- الحدائق الغناء في أخبار النساء.
- تاريخ خليفة بن خياط.
- العقد الفريد.
- الأباطيل والمناكير والصحاح والمشاهير.
- مقدمة ابن خلدون.
- تاريخ الإسلام.
- فتوح البلدان.
- المنتظم في تاريخ الملوك والأمم.
- أخبار القضاة.
- بلوغ المرام في شرح مسك اام في من تولى ملك اليمن من ملك وإمام.
- صحيح البخاري.
- المحن.
- الكامل في التاريخ.
- طبقات ابن سعد.
- كتاب البياسي.
- وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى.
- حلية الأولياء وطبقات الأصفياء.
- أنساب الأشراف.
- أخبار مكة.
- الأغاني.
- الآداب الشرعية.
- منـهاج السنة.
- وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان.
- الصواعق المحرقة.
- الزواجر.
- فتاوى ابن الصلاح ضمن الرسائل المنيرية.
- جواهر العقدين.
- مجموع الفتاوى.
- فيض القدير.
- الرد على المتعصب العنيد المانع من ذم يزيد.
- تهذيب التهذيب.
- لسان الميزان.
- معجم البلدان.
- الفتنة الثانية .
وصلات خارجية
- رؤى واعية في يزيد بن معاوية1.
- رؤى واعية في يزيد بن معاوية2.
- خروج أهل المدينة - موقعة الحَرَّة - خروج عبد الله بن الزبير - تحليلات حول خروج ابن الزبير.
- حقيقة مقتل الحسين رضى الله عنـه - للشيخ محمد الزغبي على يوتيوب
معاوية بن أبي سفيان الخلافة الأموية
680 - 683 بعــده:
معاوية بن يزيد
- بوابة الإسلام
- بوابة أعلام
- بوابة التاريخ الإسلامي
- بوابة الدولة الأموية
[يزيد بن معاوية - ويكيبيديا، الموسوعة الحرة ابو علي شيباني]
نویسنده و منبع | تاریخ انتشار: Tue, 25 Sep 2018 05:38:00 +0000