اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
مكة الوفاة 2 هـ / 624م
بدر الإقامة مكة اللقب العدل الزوجة هالة بنت كبير العبسية
ام خناس العامرية القرشية
صفية الاسلمية أبناء هند بنت عتبة
أبو حذيفة بن عتبة
فاطمة
امنة عائلة الأب: انت شمس انت بدر ربيعة بن عبدشمس
الأم: هند بنت المـهاجر الحياة العملية المـهنة تاجر الخدمة العسكرية المعارك والحروب غزوة بدر تعديل
عتبة بن ربيعة العبشمي القرشي الكناني سيد عبد شمس و وجيه من وجهاء مكة، انت شمس انت بدر ومن حكماء قريش، وشخصية بارزة عند ظهور الإسلام، ويلقب بالعدل لأنـه يعدل قريش كلها بالحلم والرأي السديد، وقد كان أوقف حرب الفجار، و كان فرسان مكة لما قدموا جبل أحد قال الرسول محمد: إن يكن في القوم خير فعلى صاحب الجمل الأحمر، يقصد عتبة، وقد كان آوى الرسول في بستانـه إذ طرده أهل الطائف. انت شمس انت بدر وكان أهل مكة يعظمون عتبة بن ربيعة، حتى قالوا (لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم) قال عبدالله بن مسعود (ان بنو خزاعة لما سمعوا بنزول الوحي قالوا لو كان حقاً لنزل على عظيم مكة عتبة بن ربيعة او عظيم الطائف عروة بن مسعود). انت شمس انت بدر [1]
نسبه
- أبوه: ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة العبشمي القرشي.
- امـه : هند بنت المـهاجر بن الحارث بن زهير بن حبيب بن غنم بن تعلب بن وائل بن أبان بن خزيمة بن زيد بن عامر بن ربيعة.[2]
- تزوج عتبة ثلاث مرات لم يجمع بينـهن، الأولى : هالة بنت كبير العبسية، فولدت له هند والوليد أبو حذيفة، وطلقها وتزوج أم خناس العامرية القرشية فولدت له فاطمة، وتزوج صفية السلمية، وولدت له آمنة.[3]
سيرته
مولده ونشأته
ولد في مكة المكرمة قبل عام الفيل بـ ثلاث سنوات، ونشأ في مكة وتعلم القراءة والكتابة والأنساب وأخبار العرب وتاريخ قريش على يد أفضل المعلمين في تهامة، كما تعلم عتبة الفروسية وفنون المبارزة وكان في طليعة الفرسان في حرب الفجار، وخاض فيها المعركتين الاخيرتين، وكان عتبة يتميز بطول القامة وقوة البنية [4]
موقفه مع محمد رسول الله
في المسجد الحرام حيث كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يجلس بمفرده ذهب عتبة، وجلس معه وبدأ حواره، ولأنـه كان ذكيًّا فقد بدأ عتبة بن ربيعة الكلام وقد رتبه ونظمـه، ونوّع فيه بين الإغراء والتهديد، وبين مخاطبة العقل ومناجاة القلب. ولا غرو فهو كما يقولون كان من الحكماء، ابتدأ عتبة كلامـه يرفع من قدره بقصد إحراجه نفسيًّا قائلاً: يا ابن أخي، إنك منّا حيث قد علمت من السِّطَة -أي المنزلة- في العشيرة والمكان في النسب. ثم أتبع ذلك بالتلويح بما يعتبره جرائم ضخمة، لا يجب في رأيه أن تأتي من هذا الإنسان رفيع القدر قائلاً: إنك قد أتيت قومك بأمر عظيم، فَرَّقت بـه جماعتهم، وسفّهت بـه أحلامـهم، وعبت بـه آلهتهم ودينـهم، وكفرت بـه من مضى من آبائهم. يريد وبمنتهى الوضوح أنك متهم بزعزعة نظام الحكم في مكة، فما لك أنت والدين؟! دع الدين لأهل الدين، كان عليك أن تدعه للكهّان ومن يخدم الأصنام، أنت قد أقدمت على هذا العمل، وقد تسبب عنـه لقومك كذا وكذا وكذا، وقد يكون ما أقدمت عليه هذا مجرد خطأ غير مقصود، ومن ثَمَّ -ولمنزلتك عندنا- سنعرض عليك أمورًا فاختر منـها ما شئت. بهذه الطريقة يريد عتبة أن يخبر رسول الله أن هذه الاقتراحات التي سنطرحها عليك ليست مجرد اقتراحات مغرية فقط، بل إن مجرد رفض هذه الاقتراحات معناه توجيه وإثبات التهم الخطيرة عليك، والتي عقابها أنت تعلمـه ولن أذكره لك. كان محمد يتفهم مثل هذا الأسلوب جيدًا، وكان يعلم أن هذه مساومة على الدين، فقال له مناديًا إياه بكنيته وبأحب الأسماء إليه: "قل يا أبا الوليد". يريد محمد أن يستوعب عتبة بن ربيعة، ويريد أن يعطيه فرصة للحديث حتى يعطيه بعد ذلك بدوره فرصة للسماع، قال عتبة يعرض لأمور غاية في الإغراء لأهل الدنيا:
يا ابن أخي، إن كنت إنما تريد بما جئت بـه من هذا الأمر مالاً جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالاً. وإن كنت تريد بـه شرفًا سَوّدناك علينا، حتى لا نقطع أمرًا دونك. وإن كنت تريد بـه ملكًا ملكناك علينا. وإن كان هذا الذي يأتيك رِئْيًا تراه لا تستطيع رده عن نفسك طلبنا لك الطب، وبذلنا فيه أموالنا حتى نبرئك منـه، فإنـه ربما غلب التابع على الرجل حتى يُداوى منـه. وكان عتبة يقدم هذه العروض وهو يرى أنـه يقدم أكبر تنازل قد حدث في تاريخ مكة كلها.
لم يقاطع النبي محمد عتبة مرة واحدة، وقد تركه حتى فرغ تمامًا من حديثه، وبعد أن انتهى من حديثه قال له: "أقد فرغت يا أبا الوليد؟". أجابه عتبة: نعم. وهنا قال له محمد : "فاسمعْ مني". قال عتبة: أفعل. ولم يكن عتبة ليستطيع أن يرفض السماع، فكان مضطرًّا لأن يسمع حتى وإن كان على غير مراده، وفي محاولة جادة لتطويع الهدف بدأ النبي محمد صلى عليه وسلم في الحديث، فلم يتكلم بكلامـه هو، إنما تكلم بكلام الله، تكلم بالقرآن، فقرأ سورة فصلت:
بسم الله الرحمن الرحيم {حم * تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * كِتَابٌ فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ * وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ * قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ * الَّذِينَ لاَ يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ}. واكمل {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ * قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ * ثُمَّ اسْتَوَى إلى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ}. ثم يرتفع التحذير والتهديد فيبلغ أقصاه حين قرأ: {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ}.
رجوعه إلى قومـه
لم يتمالك عتبة نفسه عن عدم السماع، وقد أخذ بـه الرعب والهلع كل مأخذ، وكاد قلبه ينخلع، وشعر وكأن صاعقة ستنزل عليه في لحظة أو في لحظات، وفي حالة نسي فيها أمر عدائه، ونسي أمر المفاوضات، بل نسي مكانته وهيبته، قام فزعًا وقد وضع يده على فم النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو يقول: أنشدك الله والرحم، أنشدك الله والرحم. ومن فوره قام عتبة يجرُّ ثوبه يتبعثر فيه مـهرولاً إلى قومـه، لا ينظر خلفه، عيناه زائغتان، أنفاسه متقطعة، حتى دخل على زعماء قريش.
قال بعضهم: نحلف بالله لقد جاءكم أبو الوليد بغير الوجه الذي ذهب به. وحين جلس إليهم قالوا: ما وراءك يا أبا الوليد؟!
بدأ أبو الوليد عتبة يحكي تجربته، بدأ يتحدث وكأنـه أحد الدعاة للإسلام فقال: ورائي أني سمعتُ قولاً والله ما سمعت مثله قَطُّ، والله ما هو بالشعر ولا بالسحر، ولا بالكهانة. يا معشر قريش، أطيعوني واجعلوها بي، وخلوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه، فاعتزلوه، فوالله ليكونَنَّ لقوله الذي سمعت منـه نبأٌ عظيمٌ، فإن تصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم، وإن يظهر على العرب فملكه ملككم وعزه عزكم، وكنتم أسعد الناس به. وفي ذهول تام ردوا عليه وقالوا: سحرك والله يا أبا الوليد بلسانـه. فأجابهم برأيه متمسكًا: هذا رأيي فيه، فاصنعوا ما بدا لكم.
معركة بدر
في يوم بدر، خرج عتبة بن ربيعة مع فرسان قريش لحماية القوافل، و حين وصلهم خبر سلامة قوافل ابوسفيان، قال :”ارجعوا واعصبوها برأسي وقولوا جبن عتبة” لكن فرسان قريش و على رأسهم عمرو بن هشام رفضوا العودة و قال :” ان نجت القوافل هذه المرة .. فهل تأمنون عليها في المرات المقبلة .. لا والله لا نرجع حتى نرد بدرا فنعسكر فيه و ننحر الجزر و نطعم الطعام و تسمع بنا العرب وبمسيرنا وجمعنا فلا يزالون يهابوننا بعدها” فخرج عتبة للمبارزة و قتل الصحابي عبيدة بن الحارث، ثم بارز حمزة بن عبدالمطلب فقتله حمزة. و وجد في ابنـه أبو حذيفه حزن وهو من المسلمين عندما وجد أباه قتيلا، فسأله الرسول عن ذلك فقال: لأنك تعرف رجاحة عقل أبي فكنت أتمنى أن يموت مسلما وهو ما أقره الرسول.[5]
عتبة بن ربيعة في السينما والتليفزيون
أبناؤه
من أبناؤه وبناته:
- الصحابي أبو حذيفة بن عتبة، وهو من السابقين الأولين أسلم من بداية الدعوة في مكة المكرمة فتعرض للاضطهاد والتعذيب من قومـه فهاجر مع زوجته إلى الحبشة ثُمّ هاجر إلى المدينة المنورة، وحارب في غزوة بدر مع النبي محمد ضد أبيه عتبة و شيبة بن ربيعة وأخيه الوليد وابن أخته هند بنت عتبة، وحارب مسيلمة الكذاب في يوم اليمامة واستشـهد فيها وقد كان مُبتسماً أثناء ذلك فلُقِب بـ الشـهيد ذو الإبتسامة.
- الصحابية أم أبان بنت عتبة بن ربيعة، وهيّ زوجة الصحابي أبان بن سعيد بن العاص ولمّا استشـهد أثناء معركة أجنادين خطبها أربعة من العشرة المبشرون بالجنة هم عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله فاختارت طلحة منـهم وتزوجته وأنجبت له ثلاثة أولاد هم إسحاق بن طلحة ويعقوب بن طلحة وإسماعيل بن طلحة.
- الصحابي أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة، مشـهور بزهده وبعده عن ملذات الدُنيا، أسلم في فتح مكة ورى للنبي محمد عدة أحاديث وتوفي في خلافة ابن أخته معاوية بن أبي سفيان.
- الوليد بن عتبة بن ربيعة، وابنـه هذا كان مُشرِكاً من الذين كانوا يعذبون المسلمين والنبي محمد، وقد حارب في غزوة بدر مع كفار قريش وقُتِل مع والده و شيبة بن ربيعة وابن أخته هند بنت عتبة أثناء قتالهم للمسلمين.
- الصحابية هند بنت عتبة زوجة الصحابي أبي سفيان بن حرب وأم أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان، كانت من أكثر النساء عداوة للنبي محمد وتُقاتل المسلمين في الغزوات وتحرض عليهم في كُلِّ حين، وكانت تنشئ الأشعار بذم وهجو الصحابة والنبي وزادت عندما قُتِل والدها عتبة وا شيبة وأخيها البكر الوليد وابنـها في غزوة بدر فكانت تطلب من كفار قريش الانتقام لقتلاهم في بدر فحدثت غزوة أحد إنتقاماً للقتلى، وقد أحل النبي دمـها رغم تحريم الإسلام لقتل النساء ولكنـه حلال إذا حاربن أولئك النساء المسلمين، وفي غزوة الخندق كانت موجودة تحرض على المسلمين، وكانت حتى اليوم التي فتحت بـه مكة تعادي المسلمين ولمّا أسلم زوجها حرضت على قتله وكان النبي محمد قبل مكة قد أعطى الأمان لكل عائلة أبي سفيان وكل من استجار بـه وطلب حمايته ومن ضمنـهم هند التي كانت زوجته، بعد فتح مكة بفترة وتحطيم النبي لأصنام البيت الحرام أمام عيون هند ورؤيتها للنبي والصحابة وهم يصلون بخشوع بالمسجد اهتدت وتأثرت بصلاتهم فذهبت تحطم الأصنام في بيتها وتقول أنـها بسبب الأصنام انغرت وعُمي قلبها وطلبت من زوجها أن يأخذها للنبي لمبايعته على الإسلام وطلب المغفرة منـه وذلك لخجلها من الذهاب له وحدها فقال لها أن تذهب مع أخيها أبو حذيفة فذهبت معه وبايعت النبي مع بقية النساء وقابلت معه عمر بن الخطاب وهذا الموقف له حديث طويل مشـهور، ثُمّ حسن إسلام هند فتبدل شعرها إلى مدح للإسلام والنبي محمد وذم الكفر والأوثان ولم تترك ميادين القِتال فكانت تذهب مع الجيوش الإسلامية وتحرضهم على الأعداء وتشارك في معالجة الجنود وتنشئ الأشعار لزيادة حماسهم وفي معركة اليرموك شاركت مع عدد كبير من الصحابيات بالقتال جنود الروم وكانت في تلك المعركة ترمي الحجارة على كل جندي مسلم يهرب من الميدان وترمي التراب على وجهه على يعود للقتال وكان لها مشاركة كبيرة في تلك المعركة مع زوجها أبي سفيان وابنـها معاوية.
- الصحابية فاطمة بنت عتبة بن ربيعة وهيّ صحابية أسلمت وبايعت النبي محمد مع أختها بعد فتح مكة، تزوجها ابن عم النبي عقيل بن أبي طالب، وقد كانت امرأة فصيحة وذات مال كثير، روت عن النبي وأخيها أبو حذيفة بن عتبة عدة أحاديث، وقد تزوجت قبل عقيل قرظة بن عبد عمرو بن نوفل بن عبد مناف بن قصي وأنجبت منـه الوليد وهشام وأبي وآمنة وعتبة ومُسلم التابعي الذي قُتِل في معركة الجمل وفاختة التي تزوجها ابن ا معاوية بن أبي سفيان فأنجبت منـه أولاداً، ومن أزواجها سالم مولى أبي حذيفة والصحابي عبد الله بن عامر بن كريز.
مراجع
- بوابة الحرب
- بوابة الإسلام
- بوابة أعلام
[عتبة بن ربيعة - ويكيبيديا، الموسوعة الحرة انت شمس انت بدر ]